جلالة ملك البحرين: الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة،
سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء: الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة
نحن، الموقعون أدناه، نكتب إليكم لنلفت الانتباه بشكل عاجل إلى تدهور صحة الأكاديمي والمدون والمدافع عن حقوق الإنسان الدكتور عبد الجليل السنكيس، الذي يمر اليوم 3 أبريل، ّ1000 يوم على بدء إضرابه عن الطعام مكتفيًا بالسوائل. ونحثكم على اتخاذ إجراءات للإفراج الفوري عن الحقوقي حاصد الجوائز، المحتجز ظلمًا، وضمان حصوله على الرعاية الصحية التي يحتاجها بشكل عاجل.
بدأ السنكيس إضرابه عن الطعام في 8 يوليو 2021، احتجاجًا على مصادرة سلطات السجن كتابه عن اللهجات البحرانية، بعدما قضى أربع سنوات في البحث والكتابة. وخلال إضرابه، كان يعتمد فقط على السوائل، كالشاي بالحليب والسكر والماء والأملاح، إضافة لمكمل غذائي سائل متعدد الفيتامينات.
السنكيس، وهو من ذوي الإعاقة، محتجز ظلمًا منذ عام 2011 لمجرد ممارسته حقوقه الإنسانية في حرية التعبير والتجمع السلمي. وبحسب ما ورد تعرض للتعذيب أثناء فترة احتجازه.[1]
وفقًا لخبراء الأمم المتحدة، منذ يوليو 2021، تم احتجاز السنكيس في عزلة أشبه بالحبس الانفرادي، داخل غرفته في مركز كانو الطبي. إذ تم منعه من الخروج، والتعرض لأشعة الشمس المباشرة، وتلقي العلاج الفيزيائي الذي يحتاجه لإعاقته. وبحسب عائلته، تم حرمانه أيضًا من بعض الفحوصات الطبية الواجبة وحجب نتائج بعضها، بما في ذلك نتائج فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لكتفه ورأسه منذ أكتوبر 2021. كما تم حرمانه من العلاج لعدة مشاكل طبية، بما في ذلك التهاب المفاصل وضعف البصر والرجفة ومشاكل في البروستاتا. كما تواصل السلطات حرمانه بعض اللوازم الطبية التي طلبها الأطباء، بما في ذلك النعال لمنع الانزلاق في الحمام، وزجاجة الماء الساخن لتخفيف آلام المفاصل.
كما قيدت السلطات وصوله إلى المعلومات من خلال حظر الصحف الإنجليزية والعربية، وتقييد القنوات التلفزيونية المصرحة له. وفي 21 يناير 2024، قالت عائلة السنكيس لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية؛ إنهم تعرضوا لإجراءات قاسية أثناء الزيارات، وهو ما يعتقد السنكيس أنه محاولة متعمدة للضغط عليه للامتناع عن الزيارات تمامًا.
في 17 أبريل 2023، قال المقرر الأممي الخاص المعني بحقوق ذوي الإعاقة جيرارد كوين، بوصفه مدافعًا عن حقوق الإنسان وحقوق ذوي الإعاقة أثناء الاحتجاز؛ أن «مخاطر إضافية يواجها السنكيس، في الوقت الذي ينبغي فيه أن يخضع لفحوصات طبية متكررة، وأن تتاح له الترتيبات التيسيرية المعقولة لإعاقته، مع التكنولوجيات المساعدة وغيرها من سبل الرعاية المتخصصة. لكن السلطات البحرينية لم تسمح له بذلك دائماً».
وفي هذا السياق، نكرر الإعراب عن «القلق من استمرار الانتهاكات بحق السنكيس» الذي تطرق لوضعه ثلاثة مقررين بالأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2023، وأشاروا أيضًا إلى مراسلاتهم السابقة بشأن قضية السنكيس، بتاريخ 30 ديسمبر 2021 و15 نوفمبر 2021.
كما نكتب إليكم للمتابعة على مناشدتنا لكم بالتدخل، المنشورة في 11 يوليو 2023، ونحثكم على إطلاق سراح السنكيس فورًا ودون قيد أو شرط. وإلى ذلك الحين، نحثكم على ضمان احتجازه في ظروف تفي بالمعايير الدولية، وتلقيه أدويته دون تأخير، وحصوله على الرعاية الصحية الكافية بما يتوافق مع أخلاقيات مهنة الطب، ونقل أبحاثه المصادرة تعسفًا على الفور إلى أفراد أسرته.
تفضلوا بقبول فائق الاحترام،
الموقعون:
- معهد البحرين للحقوق والديمقراطية
- القسط لحقوق الإنسان
- أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين
- المادة 19
- مركز البحرين لحقوق الإنسان
- حملات دراسات المجتمع البريطاني في الشرق الأوسط.
- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
- لجنة حماية الصحفيين
- الديمقراطية الآن للعالم العربي
- رابطة القلم الإنكليزية
- فير سكوير
- فيمينا
- الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
- فريدم هاوس
- فرونت لاين ديفيندرز
- مركز الخليج لحقوق الإنسان
- منظمة حقوق الإنسان أولاً
- هيومن رايتس ووتش
- مؤشر الرقابة
- الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
- مجموعة حقوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- مركز الشرق الأوسط للديمقراطية
- رابطة القلم الأمريكية
- رابطة القلم الدولية
- مؤسسة رافتو لحقوق الإنسان
- الإنصاف
- شبكة العلماء في خطر
- المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
[1] تبنى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي قرار رأي بشأن قضية الدكتور السنكيس خلال جلسته الـ 96 المنعقدة في الفترة من 27 مارس حتى 5 أبريل 2023. ورأى الفريق «أن المصدر قدم قضية ظاهرة الوجاهة ذات مصداقية مفادها أن السنكيس تعرض للتعذيب وسوء المعاملة، وأن اعتقاله غير قانوني، وقد تبين أنه تعرض للإخفاء القسري».
Share this Post