في 16 ديسمبر الجاري، يتمم المدافع عن حقوق الإنسان البحريني/ الدنماركي عبد الهادي الخواجة 5000 يوم كاملة من الاعتقال التعسفي في البحرين.
وفيما ندين نحن الموقعون أدناه هذا الاعتقال التعسفي المطول، والتعذيب الوحشي الذي يتعرض له الخواجة، ندعو ملك البحرين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه. ونعرب عن خيبة أملنا في فشل الدنمارك في تحمل مسئوليتها لتأمين الإفراج عن أحد مواطنيها لفترة تزيد عن 13 عامًا.
قبل 5000 يوم، في ليلة 8 – 9 أبريل 2011، تم اعتقال الخواجة وضربه بوحشية على يد رجال ملثمين واحتجازه في الحبس الانفرادي، حيث تعرّض للتعذيب الجسدي والنفسي والجنسي. وقد وثقت اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بشكل طبي جرائم التعذيب والاعتداءات التي تعرض لها السجناء السياسيون، بما في ذلك الخواجة. ومع ذلك، وبعد 5000 يوم، لم يتلق الخواجة العلاج المناسب للعديد من مشاكله الصحية الخطيرة، والتي كان النظام البحريني السبب الرئيسي في معظمها.
في عام 2012، قررت مجموعة العمل الأممية المعنية بالاحتجاز التعسفي أن احتجاز الخواجة كان تعسفيًا، وينتهك القانون الدولي، ودعت إلى «الإفراج الفوري» عنه وضمان «حقه القابل للإنفاذ في التعويض». وحتى الآن، لا يزال الخواجة قيد الاحتجاز التعسفي.
يشير أحدث تقرير حول أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، إلى «مشاكل كبيرة تتعلق بحقوق الإنسان»، بما في ذلك تقارير موثوقة عن المعاملة القاسية والمهينة وغير الإنسانية من جانب الحكومة، والاعتقال التعسفي، ومشاكل خطيرة في استقلالية القضاء، وزيادة أعداد السجناء والمعتقلين السياسيين، إلى جانب انتهاكات أخرى. ومع ذلك، تظل البحرين حليفًا للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو، تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي.
الخواجة مدافع عن حقوق الإنسان، وهو الدنماركي الوحيد المسجون في العالم. فمن المؤسف أن الحكومة الدنماركية استغرقت 5000 يوم –ولم تنجح بعد– في تأمين الإفراج عن أحد مواطنيها. وفي الوقت نفسه، تواصل الدنمارك الترويج للتجارة والاستثمار في البحرين، متجاهلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تُرتكب بحق أحد مواطنيها.
أمضى الخواجة حياته كمدافع عن حقوق الإنسان وناشط ومُعلم. وهو مرشح لجائزة نوبل للسلام، ومؤسس منظمتين مجتمعيتين –مركز البحرين لحقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان. كما أنه كاتب وشاعر، وحاصل على جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان لعام 2022. والأهم، أنه زوج وأب وجَد وصديق لا ينبغي أن يقضي يومًا واحدًا في السجن، وليس 5000 يوم محرومًا من أحبائه.
نحن الموقعون أدناه نطالب حكومتي البحرين والدنمارك، وحلفائهما، بالإفراج عن عبد الهادي الخواجة وجميع السجناء المحتجزين تعسفيًا، بسبب آرائهم أو نشاطهم أو معارضتهم، بما في ذلك المدافعين عن حقوق الإنسان. كما نحث الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، ورئيسة وزراء الدنمارك، ووزير الخارجية الدنماركي على الاجتماع شخصيًا مع أسرة الخواجة والتعهد ببذل جهود مشتركة لتأمين الإفراج الفوري عنه.
الموقعون:
- حملة الحرية للخواجة
- معهد البحرين لحقوق الإنسان والديمقراطية
- داون (DAWN)
- الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
- مركز الخليج لحقوق الإنسان
- منظمة مدافعي الخط الأمامي (فرونت لاين ديفيندرز)
- أكشن إيد الدنمارك
- هيومن رايتس ووتش
- القسط لحقوق الإنسان
- فير سكوير
- حقوق الإنسان أولًا
- سيفيكوس
- مؤسسة رافتو لحقوق الإنسان
- مركز الديمقراطية في الشرق الأوسط (MEDC)
- منظمة القلم الدنماركية (Danish PEN)
- منظمة العفو الدولية – قسم الدنمارك
Share this Post