أكدت جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقى أن حل الأزمة فى إقليم دارفور لن تتم إلا من خلال تسوية سياسية بالتزامن مع إرساء الأمن والإستقرار فى الإقليم.
جاء ذلك عقب لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لشئون دارفور جان أليسون ومبعوث الإتحاد الإفريقى لإقليم دارفور سالم أحمد سالم لبحث تطورات الأوضاع فى الإقليم.
وقال موسى – فى تصريحات عقب اللقاء -إنه بحث مع المبعوثين الدولى أليسون والأفريقي سالم الأوضاع فى إقليم دارفور ودور الجامعة العربية والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقى فى هذا الشأن ومدى التقدم الذى تحقق لإنفراج هذه الأزمة .
كما تم خلال اللقاء بحث ما إذا كانت هناك حاجة لإتخاذ إجراءات إضافية من أجل تحريك إتفاق أبوجا أو من خلال الإضافة إليه وكذلك ما يتعلق بتنفيذ الشق السياسى للاتفاق..وتطرق اللقاء الى الأمور المتعلقة بقوات حفظ السلام فى دارفور والإيجابيات التى تمخض عنها الإجتماع الأخير فى طرابلس الذى ضم عددا من الدول المعنية بالأزمة فى دارفور وكذلك المبادرة السعودية للمصالحة بين السودان وتشاد.
وجرى أيضا إستعراض نتائج الزيارة التى يقوم بها الرئيس السودانى عمر البشير لمصر حاليا ومباحثاته مع الرئيس حسنى مبارك.ومن جانبه ..دعا سالم أحمد سالم مبعوث الإتحاد الأفريقى لإقليم دارفور إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة فى دارفور وذلك من خلال التنسيق بين الجامعة العربية والإتحاد الإفريقى والأمم المتحدة.
وقال المبعوث الأفريقى إن الهدف من الزيارة هو الحصول على دعم الجامعة العربية للجهود الرامية لإيجاد حل للأزمة فى إقليم دارفور .. معبرا عن التقدير لجهود الأمين العام للجامعة العربية فى هذه الأزمة ، وكذلك للمبادرة السعودية للصلح بين السودان ، وكذلك جهود الدول العربية الأخرى.
وأكد سالم أهمية التركيز على العملية السياسية فى حل أزمة دارفور .. وقال إنه إتضح من كل المشاورات والإتصالات أن الجميع يؤمنون بأن الحل السياسى هو الحل الوحيد لمشكلة دارفور..مشيرا الى أنه رغم وجود قوات حفظ سلام فى دارفور إلا أن العملية السياسية هى الحل.
وأشار المبعوث الأفريقى إلى أن هناك عددا من الدول والجهات التى يمكن أن تقوم بدور كبير فى حل الأزمة وإنجاح العملية السياسية مثل مصر ، وليبيا ، واريتريا ، وتشاد.
وذكر مبعوث الأمم المتحدة لإقليم دارفور جان أليسون أنه حان الوقت كما قال عمرو موسى وسالم أحمد سالم على التركيز على المسار السياسى..أما بالنسبة لقوات حفظ السلام فإن الترتيبات تسير بشكل جيد ولكن هناك حاجة لأن يكون هناك سلام فى دارفور لكى يتم الحفاظ عليه.
وأكد أليسون ضرورة الحوار مع الحكومة السودانية والحركات المسلحة فى دارفور وتشجيعهم على أن يجلسوا على مائدة المفاوضات التى يمكن من خلالها أن تتقدم العملية السياسية وأن يتراجع معدل العنف فى دارفور .. وقال “نحن بدأنا فى التحضير لهذه المفاوضات”.
وأعرب المبعوث الدولى عن أمله فى أن ينخفض مستوى العنف بإقليم دارفور وأن يتحسن الوضع الإنسانى هناك..مؤكدا أن هذا الإستقرار مهم ليس لدارفور فقط بل وللمناطق الأخرى المحيطة فى القارة السمراء.. لافتا الى أهمية الإجتماع الرئاسى الخماسى الأخير الذى عقد بطرابلس.
وأكد أليسون أن كل المناقشات مع جميع الأطراف المعنية بأزمة دارفور أشارت إلى أنه لا حل عسكرى للأزمة وأن الحل الوحيد والمنطقى هو الحل السياسى .. وقال إن كل ما نأمله أن تجلس الحركات المسلحة فى دارفور مع الحكومة خاصة وأن عدد هذه الحركات قد زاد منذ إتفاق أبوجا من 3 إلى 9 أو 10 حركات.
Share this Post