يتضمن هذا الكتاب دراسة رئيسية بعنوان “ حقوق المرأة بين المواثيق الدولية، وفكر الحركات الإسلامية” كواحدة من قضايا حقوق الإنسان ذات الطبيعة الخلافية، والتي تحتاج في دراستها لإطار مقارن يجمع رؤىً وزوايا متعددة. الدراسة من إعداد عمر القراي، الباحث السوداني في الفكر الإسلامي بجامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية،
تبحث الدراسة مدي توافق حقوق المرأة المنصوص عليها في المواثيق الدولية، مع حقوقها المشار إليها أدبيات فكر الحركات الإسلامية المعاصرة في العالم العربي، متطرقة إلى تعقيبات مدارس فكرية متنوعة على تلك الحقوق،
الدراسة غير معنية بالأساس بموضوع عالمية وخصوصية حقوق الإنسان، والجدل الواسع الدائر حولها، إلا أنها تطرح مساهمة جديدة في بابها، حين تحاول أن تثبت أن الفكر الإسلامي المطروح – خلافاً لما يظن الكثيرون- لا يتعارض مع المبادئ العالمية لحقوق الإنسان الخاصة بالمرأة. وإنما يتراوح الأمر بين إغفال هذه الحقوق لدي الفقهاء القدامى وبين تبني بعض هذه الحقوق في فكر بعض التيارات الإسلامية الحديثة، إلي استيعابها جميعاً، في اجتهادات جريئة، تعتمد على جوهر الإسلام، ومبادئه الأصلية.
القسم الثاني من الكتاب يتضمن تعقيبات على الدراسة الرئيسية قام بها باحثون ومفكرون يعكسون مدارس فكرية متعددة تساهم في إثراء المناقشة في الجدال المفتوح في أركان العالم الإسلامي وغير الإسلامي حول قضايا حقوق المرأة، من مصر والسودان والعراق واليمن هم: هبة رؤوف عزت، وندى مصطفى وفريدة النقاش، وأحمد صبحي منصور، ومحمد عبد الجبار، وغانم جواد، ومحمد عبد الملك، والباقر العفيف.
Share this Post