لما كان الانتقال من النظم السلطوية إلى النظم الديمقراطية يحتاج لمزيد من المعلومات حول تجارب دولية واقعية متنوعة حاولت وتفاوت نجاحها في الانتقال للديمقراطية يقدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في العدد 67 من دوريته رواق عربي، والذي صدر اليوم 20 مايو 2014، تجارب تسع دول أوروبية خطت خطواتها نحو التحول الديمقراطي في الفترة من 1974-1991، وذلك في عدد جديد يحمل عنوان “أي دروس للعرب من الانتقال الديمقراطي في أوربا”
يغطي العدد عمليات الانتقال الديمقراطي وفق ترتيبها الزمني في كل من البرتغال، المجر، بولندا، بلغاريا، تشيكوسلوفاكيا، جمهورية ألمانيا الديمقراطية، ورومانيا. مركزًا على السياقات التي جرت فيها تلك الانتقالات. فعلى الرغم من اختلاف السياقات فمن الواضح أن عددًا كبيرًا من الأسئلة التي تواجه تونس ومصر حاليًا مشابهة لتلك التي كان على الأطراف الفاعلة في هذه التحولات الإجابة عنها. فرغم اختلاف الوضع من دولة لأخرى وصعوبة استخلاص الدروس الملائمة لواقعنا العربي، إلا أن ثمة سمات مشتركة وتحديات متشابهة نتقاسمها مع تلك الدول.
ينقسم العدد الجديد من مجلة “رواق عربي” إلى قسمين رئيسيين، يتضمن الأول تقريرين لمنظمة التقرير من أجل الديمقراطية (DRI)، يحمل الأول منهما عنوان “السبل نحو الديمقراطية في أوروبا ويتناول الانتقالات السياسية في أوروبا وسبل التحول الديمقراطي فيما بين عامي 1974 و 1991، بينما يناقش التقرير الثاني للمنظمة نفسها، التعثرات التي واجهتها سبع دول في تحولها نحو الديمقراطية، وذلك تحت عنوان “دروس من تجارب الانتقال الديمقراطي المتعثرة في أوروبا”.
القسم الثاني من العدد والخاص بالوثائق، يتضمن مجموعة من البيانات والخطابات الحقوقية التي تعكس مراحل وتحديات التحول الديمقراطي في مصر، واهم الوقائع التي شكلت معرقلات حقيقة لهذا التحول وموقف منظمات حقوق الإنسان –ومن بينها مركز القاهرة– منها.
يذكر أن رواق عربي هي مطبوعة غير دورية تصدر عن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان منذ أكثر من خمسة عشر عامًا. وهي مجلة بحثية بالأساس تقوم على الدراسات والرؤى التحليلية والمناظرات والوثائق، ويشارك في إعدادها نخبة من الباحثين من مختلف الدول العربية.
يمكنكم الحصول على نسخة عربية من رواق عربي من مقر المركز بباب اللوق أو اطلعوا على النسخة الالكترونية هنا
Share this Post