أشار برنامج الأغذية العالمي اليوم إلى أن السرقة والنهب يعيقان من توزيع المساعدات الحيوية في دارفور، كما أن نقص التمويل يمكن أن يوقف خدمات النقل الجوي.
وقال كينرو أوشيداري، مدير البرنامج في السودان، «إن هذا وضع غير مسبوق، فعملياتنا الإنسانية الجوية يمكن أن تتوقف بسبب انعدام التمويل، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى المروحيات أكثر من أي وقت مضى بسبب انعدام الأمن على الطرق البرية».
وفي الوقت الحالي يوصل البرنامج نصف المساعدات المطلوبة في دارفور بسبب امتناع السائقين من المخاطرة والتنقل في الطرق الخطيرة.
وأعلن البرنامج أن سبعا من شاحناته قد سرقت واختطف سائقوها الأسبوع الماضي في طريقهم إلى الفاشر في آخر حادث تتعرض له مثل هذه القوافل.
وأضاف البرنامج أن 37 شاحنة و23 سائقا لا يزالون في عداد المفقودين، وأن السائقين أصبحوا لا يريدون المجازفة بحياتهم نتيجة لهذا النزاع.
ولم يتلق البرنامج التمويل اللازم لتسيير رحلاته الإنسانية الجوية التي يستخدمها نحو 8000 عامل بالإغاثة، 3.000 منهم يستخدمون المروحيات للتمكن من الوصول إلى أنحاء بعيدة في المنطقة. ويحتاج البرنامج إلى مبلغ 77 مليون دولار لتسيير هذه العمليات.
وقال أوشيداري «إنه ومع تصاعد العنف في غرب دارفور مؤخرا والهجمات على قوافل الإغاثة، فإن العمليات الجوية أصبحت أكثر أهمية مما مضى، وإذا ما توقفت حتى ولو لفترة قصيرة، فإن الفئات الضعيفة في دارفور ستحرم من هذه الخدمات الحيوية».
من ناحية أخرى تبرع جنود من قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في دارفور، (يوناميد) بملابس ثقيلة وأغطية للمشردين داخليا في بلدة ماليت في شمال دارفور.
وقال أحد الجنود «لقد اكتشفنا أن الطريق ما زال طويلا في دارفور، إلا أننا نعتقد أننا كأفراد يمكن ويجب أن نحدث تغييرا».
كما تبرع الجنود من مالهم الخاص لشراء الأدوات المدرسية ودفع مصاريف المدرسة لضمان افتتاح مدرسة في ماليت