أجرى مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى دارفور سالم أحمد سالم محادثات مع قادة متمردي دارفور في مناطق مختلفة في الإقليم ودعاهم الى اجتماع يعقد في تنزانيا في 22 تموز (يوليو) الجاري لتوحيدهم، في وقت بدأ المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان أندرو ناتسيوس مهمة جديدة وزار الإقليم المضرب واستطلع قيادات سياسية هناك في شأن اقتسام السلطة والثروة.
وكشف رئيس «حركة العدل والمساواة» الدكتور خليل ابراهيم عقب لقائه سالم في منطقة تسيطر عليها حركته قرب الحدود التشادية، أنه تلقى دعوة للمشاركة في اجتماع موسع يجمع قادة حركات دارفور في تنزانيا في 22 من الشهر الجاري، موضحاً انه طلب معرفة قيادات الحركات المعنية بهذا الاجتماع أولاً. وعلم أن لقاء سالم وإبراهيم تركز على تفاصيل عملية السلام و «خريطة الطريق» التي أعدتها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لاقرار سلام دائم في دارفور. كما التقى سالم في الفاشر، كبرى مدن الإقليم، ممثلين عن متمردي «حركة تحرير السودان» المعارضة لاتفاق أبوجا، إلى جانب قوى سياسية ومنظمات المجتمع المدني في شمال دارفور.
وقال إبراهيم إن مطالب أهل دارفور اقتسام عادل للسلطة والثروة ومساواة في الحقوق «لا يمكن التنازل عنها»، ودعا الى «اتفاق سلام سياسي إطاري مع الحكومة السودانية قبل بداية المحادثات».
وأكد مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل استعداد حكومته للبدء فوراً في مفاوضات مع المتمردين في المكان والزمان الذي يحدده الوسطاء من دون أي شروط مسبقة.
كما وصل إلى الخرطوم المبعوث الرئاسي الأميركي أندرو ناتسيوس في زيارة تستغرق اسبوعاً وتوجه فور وصوله الى جنوب دارفور وزار مخيم كلمة للنازحين واجرى لقاء مطولاً مع «منبر أبناء دارفور» في نيالا الذي يجمع قوى سياسية ومنظمات المجتمع المدني. وأبلغ ممثلو القوى السياسية ناتسيوس، بحسب ما قال أمين البحوث والدراسات في المنبر محمد عبدالسلام، إن النقاط الأساسية لحل أزمة دارفور تتمثل في اقرار الأمن واعتبار المنطقة إقليماً واحداً مثل جنوب البلاد. ووجه المسؤول الأميركي اسئلة إلى ممثلي القوى السياسة تركزت حول توحيد رؤى اهل دارفور والحوار الدارفوري – الدارفوري والتمثيل الحقيقي في مؤسسة الرئاسة واقتسام الثروة بحسب الكثافة السكانية والتعويضات الفردية والجماعية للنازحين.
على صعيد آخر، أعلن وزير الداخلية السوداني الزبير بشير طه مقتل 15 شخصاً بسبب موجة الأمطار والسيول التي اجتاحت البلاد، منها سبع حالات في ولاية الخرطوم، وتشريد نحو خمسة الآف أسرة. وتوقع طه في مؤتمر صحافي ان يشهد الموسم الحالي مناسيب عالية للأمطار والفيضانات ستصل الى «مرحلة الخطورة القصوى»، محذراً من ان «الخريف الحقيقي لم يبدأ بعد»، إذ يعد يوم 13 تموز (يوليو) الجاري «البداية الحقيقية لموسم الخريف» في السودان.