اجتماع بالخرطوم للإعداد لمفاوضات طرابلس حول دارفور

October 2007 · 2 minute read

عُقد في الخرطوم اجتماع ضم ممثلين عن الحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وشارك فيه ممثلون عن ليبيا ومصر وإريتريا.
وبحث المجتمعون الترتيبات النهائية لعقد جولة المفاوضات المرتقبة في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الجارى بين الحكومة السودانية والحركات المتمردة في دارفور بالعاصمة الليبية طرابلس.

ودعت الدول المشاركة في هذا الاجتماع أطراف النزاع في دارفور إلى وقف العنف لتهيئة الأجواء للتفاوض.

اشتباكات

يأتي ذلك في حين قالت بعثة الأمم المتحدة في السودان أمس الأربعاء إن تبادلا لإطلاق النار وقع بين جنود ومتمردين من حركة تحرير السودان في مدينة طويلة بشمال دارفور غربي البلاد.


وقالت البعثة في نشرتها اليومية إن ظروف الحادث لا تزال غامضة، مشيرة إلى أن فريق العمل التابع للمنظمة الدولية في طويلة أجلي مؤقتا إلى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، على بعد 60 كيلومترا إلى الغرب.


ولم تقدم النشرة أي حصيلة عن ضحايا يحتمل أنهم سقطوا في تبادل إطلاق النار.

 


دارفور.. السلام الصعب

وهددت حركة تحرير السودان -جناح ميناوي- التي وقعت اتفاقا للسلام مع الحكومة باستئناف الحرب بعدما اتهمت الحكومة بشن هجوم على مدينة مهاجرية بجنوب دارفور أسفر عن سقوط 52 قتيلا بينهم 48 مدنيا.


وقال الفصيل الذي يتزعمه مني أركو ميناوي إن هجوم الاثنين دمر نصف البلدة، وإنه طعنة في الظهر لاتفاق أبوجا للسلام.


غير أن الجيش السوداني نفى أن يكون قد شن أي هجوم، مؤكدا أن ما جرى في هذه المنطقة يوم الاثنين هو مواجهات محلية.

لجوء
وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان إن نحو 6000 من لاجئي مهاجرية وسكانها فروا من المدينة بعد تعرضها للهجوم ولجؤوا إلى مخيم قريب تابع للبعثة الأفريقية.


وأضافت أن مواطنين آخرين فروا من المناطق المحيطة بالمدينة التي كان يقطنها 20 ألف نسمة وأصبحت خالية من السكان.


وأشارت إلى أن عددا كبيرا من المنازل أحرق وكذلك الأمر بالنسبة لعدد من المحال التجارية.


وقالت البعثة في نشرتها إن منظمات غير حكومية وبعثة الاتحاد الأفريقي تتوليان إسعاف الجرحى وإن الأخيرة تزود اللاجئين بمياه الشرب، مشيرة إلى إجلاء 29 عاملا في المجال الإنساني من المدينة إلى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.


وفي نيويورك قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير جديد له إن استمرار القتال في دارفور يفسد أجواء المفاوضات، في حين أدى التأخير من جانب السلطات السودانية لإبطاء إرسال قوة لحفظ السلا