اعتقلت السلطات السودانية زعيم المعارضة الإسلامية في السودان حسن الترابي و4 على الأقل من أعضاء حزبه.
وقال أحد مساعدي الترابي إن قوات الأمن جاءت فجرا واعتقلت الترابي بعد الربط بينه والهجوم الأخير على الخرطوم.
ومن جانبه، قال عبد المحمود عبد الحليم السفير السوداني لدى الأمم المتحدة إن بلاده لديها دليل على مساعدة تشاد لمتمردي دارفور الذين هاجموا أم ردمان والخرطوم.
واضاف قائلا لبي بي سي إن ضباطا تشاديين قتلوا في الهجوم وقد تعرف عليهم أسرى من المتمردين.
وكان السودان اتهم تشاد بدعم مقاتلي حركة العدل والمساواة في هجومهم الاخير، وهو ما نفته تشاد.
وقد أعلن الرئيس السوداني عمر البشير قطع العلاقات الدبلوماسية مع تشاد متهما اياها بدعم مسلحي حركة العدل والمساواة الذين هاجموا مدينة ام درمان أمس.
وقال وزير الداخلية ابراهيم محمود حمد انه تم القضاء على المجموعات المسلحة التابعة لحركة العدل والمساواة.
وقال الوزير: «تمكنت القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى بالسودان من تدمير فلول المرتزقة من تشاد تماما وحتى الآن تم تدمير اكثر من 40 عربة والاستيلاء على اكثر من 17 عربة وعدد كبير من المدافع المختلفة وهم الآن يبحثون عن ملابس مدنية للاختفاء لكن القوات (السودانية) تواصل مطاردتهم في ام درمان. حظر التجول
وقد تم رفع حظر التجول جزئيا عن العاصمة السودانية الخرطوم بعد يوم من تصدي القوات الحكومية لهجوم للمتمردين.
مع ذلك ظلت الاوضاع هادئة في ضاحية ام درمان، ولم يخرج سكانها الا قليلا رغم الرفع الجزئي للحظر.
وكانت الحركة التي يتزعمها خليل ابراهيم قد نفت ما سبق وورد عن الحكومة حول هزيمة قواتها قائلة ان مقاتليها يواصلون تقدمهم نحو العاصمة السودانية.
كما نفى متحدث باسم المتمردين تعرض القوات المهاجمة لخسائر كبيرة، وقال إن بعض القوات تتخذ مراكز في الخرطوم في حين يتواجد البعض الآخر في أم درمان.
ومن جانبها، قالت الحكومة التشادية إن الاتهام الموجه لها بدعم المسلحين ليس له اساس من الصحة، واتهمت السلطات السودانية بدورها بتسليح المتمردين التشاديين.
وكان متحدث عسكري قد اعلن ان المتمردين عبروا إلى داخل السودان من قاعدة في تشاد حيث تحركوا عبر دارفور باتجاه الخرطوم.
وتأتي هذه الاحداث في اعقاب معارك طاحنة بين قوات الجيش السوداني ومتمردي دارفور في محافظة شمال كوردوفان المجاورة للخرطوم يومي الجمعة والسبت.
ويقول الخبراء إن تشاد والسودان يخوضان حربا بالانابة يستخدم فيها كل طرف المتمردين على الطرف الآخر لتحقيق أهدافه العسكرية.