قالت وسائل اعلام حكومية يوم الخميس – وهي تسعى للتصدي لانتقادات بشأن علاقاتها مع الخرطوم – ان الرئيس الصيني هو جين تاو دعا الحكومة السودانية لاتخاذ سلسلة من الخطوات نحو السلام في اقليم دارفور.
وكانت تصريحات هو لنائب الرئيس السوداني الزائر علي عثمان طه قوية بدرجة غير معتادة في ضوء العلاقات الوثيقة بين الصين والسودان حيث بكين هي المستثمر الرئيسي في صناعة النفط السوداني كما انها تبيع اسلحة للخرطوم.
ونقلت صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني عن هو قوله انه لتخفيف الموقف في دارفور «يجب على السودان ان يدفع قدما مهمة حفظ السلام وان يستأنف بسرعة المفاوضات السياسية وان يسعى الى ضمان ان تحقق المحادثات تقدما اساسيا.»
وقال ان الخرطوم يجب أيضا «ان تدفع قدما الاطراف المعنية لتحقيق وقف شامل لاطلاق النار وان يستمر تحسين الموقف الانساني والامني وعلى هذا الاساس تساعد شعب دارفور في اعادة بناء وطنهم.»
وتمثل تصريحات هو تغيرا في اللهجة عن نائب الرئيس شي جين بينج الذي ابلغ طه يوم الثلاثاء بأن الصين تقدر «الجهود المتواصلة» التي قامت بها السودان في محاولة انها أزمة دارفور.
ويقول خبراء دوليون ان الصراع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات في اقليم دارفور بغرب السودان أدى الى مقتل 200 الف شخص ونزوح 2.5 مليون من ديارهم. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى عشرة الاف فقط.
وتقول منظمات حقوق الانسان ان تعامل الصين مع السودان يذكي العنف هناك من خلال الاستثمارات التي يقولون انها تدعم الحكومة السودانية ودعت الصين الى استخدام علاقاتها مع الحكومة السودانية لكي تبذل المزيد ودفع الخرطوم الى حل الصراع.
ودفعت هذه القضية بالمخرج السينمائي ستيفن سبيلبرج الى الانسحاب من القيام بدور المستشار الفني لدورة الالعاب الاولمبية في بكين واضطرت الصين الى الدفاع عن حقها في استضافة دورة الالعاب التي تبدأ في الثامن من اغسطس اب.
وسلطت الصين الضوء على مساعدات التنمية للسودان ووحدة سلاح المهندسين التي نشرتها للانضمام الى قوات حفظ سلام مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي هناك وتقول ان تجارتها تخلق ثروة لشعب السودان.
وفي تصريحاته قال طه ان الرئيس الصيني هو حث المجتمع الدولي على زيادة المساعدات لدافور وخاصة مساعدات التنمية.
وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) انه أثناء زيارة طه وقع البلدان اتفاقات بشأن التعاون الزراعي الذي سيشمل قيام الصين بمساعدة السودان في اقامة مركز زراعي استرشادي وارسال خبراء تدريب زراعيين الى هناك.
وانتقد طه أيضا ما وصفه بمحاولات بعض الدول الاجنبية جعل دارفور قضية دولية.
ونقلت شينخوا عنه قوله «محاولاتهم تنتهك سيادة السودان