قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الاربعاء إنه ينبغي عدم السماح للحكومة السودانية بالاستمرار في ممارسة «لعبة القط والفأر» مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بوضع نهاية للعنف في دارفور.
ووافق السودان الشهر الماضي بعد تعرضه لضغوط دولية متواصلة على نشر قوة مشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي تتألف من 20 الف جندي لوقف العنف في دارفور الذي تقول واشنطن انه وصل حد الابادة الجماعية وهو ما يرفضه السودان.
غير ان السودان ادلى بتصريحات متباينة بشان القوة المشتركة قائلا انها ينبغي ان تكون تحت قيادة وسيطرة الاتحاد الافريقي لا الامم المتحدة واشار الى ان أغلب افرادها ينبغي ان يكونوا افارقة.
وقالت رايس التي كانت تتحدث في مؤتمر في واشنطن بخصوص الديمقراطية في امريكا اللاتينية وافريقيا ان قوة حفظ السلام المختلطة ضرورية لزيادة الامن وحثت الحكومات الافريقية على «محاسبة السودان».
وقالت «ينبغي الا نسمح لحكومة السودان بمواصلة لعبة دبلوماسية القط والفأر هذه حيث تدلي بوعود ثم تتراجع عنها.»
وقالت الامم المتحدة الشهر الماضي ان من غير المتوقع نشر القوة قبل ستة اشهر. وتعاني قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة حاليا في دارفور من نقص المال اللازم لدفع نفقاتها وتسعى برغم ذلك لتحسين الوضع في الاقليم.
ويزور المبعوث الامريكي الخاص بشأن السودان اندرو ناتسيوس السودان هذا الاسبوع حيث يجري محادثات مع مسؤولي الحكومة ويسعى لاقناع الخرطوم بالموافقة الكاملة على القوة المختلطة