قالت احدى جماعات المتمردين في دارفور انها هاجمت حقل نفط تديره شركة صينية في السودان يوم الثلاثاء وتعهدت بشن مزيد من الهجمات على منشآت اخرى.
وقالت حركة العدل والمساواة انها هزمت 1200 جندي حكومي كانوا يحرسون المنشأة في منطقة كردفان المجاورة لدارفور.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من القوات المسلحة السودانية. وقال متحدث باسم وزارة الطاقة والتعدين السودانية انه لم يتلق تقارير بشأن الهجوم ولكنه سيتقصى الامر.
وقال خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة لرويترز ان الهجوم يأتي في اطار حملة متواصلة لاجبار شركات النفط الصينية على مغادرة البلاد. وتتهم الحركة الصين بتسليح الخرطوم وتمويل الحكومة من خلال عائدات النفط.
ولاقي ما يقدر بنحو 200 الف شخص حتفهم بسبب المرض أو الجوع أو نتيجة العنف في صراع دارفور بين الحكومة والمتمردين الذين رفعوا السلاح في عام 2003 قائلين ان الخرطوم تمارس التمييز ضد المزارعين من غير العرب وتهمل المنطقة.
واحتجزت حركة العدل والمساواة خمسة عمال نفط أجانب في أكتوبر تشرين الاول في هجوم على حقل دفرة في كردفان الذي يديره كونسورتيوم تقوده شركة سي.ان.بي.سي. الصينية. وأنذرت الحركة شركات النفط الاجنبية انذاك باستهدافها بهجمات في المستقبل ما لم تغادر البلاد.
وقال ابراهيم «هاجم جيشي الحقل النفطي في كردفان في الساعة السادسة صباحا (0300 بتوقيت جرينتش).»
واضاف «هزمنا 1200 من جنود الجيش السوداني كانوا يحمون الحقل. ونسيطر الان على الحقل. نريد من كل الشركات الصينية أن ترحل. تم تحذيرهم مرات كثيرة.»
وقال ابراهيم ان عددا من جنود الجيش السوداني قتلوا في الهجوم الذي استمر ساعة بالاضافة الى واحد من كبار قادة قوات حركة العدل والمساواة.
وتابع ان عمال النفط فروا من الموقع اثناء الهجوم مضيفا ان المتمردين لم يحتجزوا اسرى.
وقال ان العملية مستمرة وسيشن المتمردون مزيدا من الهجمات في الايام الثلاثة القادمة «ربما خلال ساعات وربما خلال ايام». وأضاف ان مقاتليه استولوا على كمية كبيرة من الاسلحة وقطع المدفعية الخاصة بالقوات الحكومية.
واردف ان هجوم يوم الثلاثاء كان على حقل نفط في منطقة هيجليج بكردفان تديره شركة سور الصين العظيم للبترول.
وقال محلل نفطي طلب عدم نشر اسمه انه لا توجد شركة بهذا الاسم تدير حقل نفط في السودان لكنه قد يكون اسم شركة متعاقدة من الباطن.
وندد يان الياسون المبعوث الخاص للامم المتحدة الى دارفور بالهجوم قائلا للصحفيين «لم أتأكد بعد من هذه التقارير لكنه تطور سلبي للغاية بكل تأكيد.»
وأضاف الياسون الذي عاد الى الخرطوم يوم الاثنين من جولة في دارفور «أي خطط لنشر الصراع في مناطق أخرى بل والاهم من ذلك توجيه تهديدات للمدنيين او لجنود حفظ السلام هي أمور غير مقبولة. ويؤسفني للغاية أن يقوم أحد في هذه الاوقات الحساسة بأي خطوة نحو اللجوء للوسائل العسكرية.»