قتل موظف من اللجنة الدولية خلال المعارك التي جرت مؤخراً في صليعة وحولها، غرب دارفور. وكان الموظّف مواطناً سودانيا في الخامسة والأربعين من العمر وأباً لستة أطفال.
لقد أصيبت اللجنة الدولية بالصدمة لنبأ مقتل موظفها مساء يوم 8 فبراير في مكتب اللجنة الدولية في صليعة. ولم تتوضح بعد ظروف هذا الحادث الأليم. إن بعثة اللجنة الدولية في السودان على اتصال بأطراف النزاع من أجل تنظيم زيارة إلى صليعة حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك سعيا وراء توضيحات أوفى عن أسباب مقتل الموظف وتقييم حاجات السكان المحليين.
تدين اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الهجمات على العاملين في المجال الإنساني، وهي تذكّر أطراف النزاع كافة بان القانون الدولي الإنساني ينص على احترام وحماية الأشخاص الذين يقومون بأعمال الإغاثة. ويتعين على الأطراف اتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان سلامة هؤلاء الموظفين واحترام شارتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي منظمة إنسانية محايدة ومستقلة تنشط في مختلف أنحاء دارفور عبر مكاتبها الثمانية منذ العام 2004، وتركز جهودها على تلبية احتياجات سكان المناطق الريفية. وتراقب المنظمة احترام القانون الدولي الإنساني، وتذكّر جميع الأطراف بواجب احترام السكان المدنيين والممتلكات المدنية، وتسعى جاهدة إلى البحث عن الأشخاص الذين تسبب النزاع في فصلهم عن عائلاتهم وتحاول جمع شملهم، وتوفر إمكانات الحصول على الماء والرعاية الصحية، وتساعد الناس على إعادة بناء وسائل كسب عيشهم أو المحافظة عليها.
وإذ تشارك اللجنة الدولية للصليب الأحمر أسرة الضحية مصابها الأليم، فإنها تتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة. فالفقيد لم يكن زميلا فحسب وإنما كان صديقاً أيضاً، ويشكل موته خسارة للمنظمة بكاملها