شهدت ولاية جنـــــوب كردفان في غربي الســــودان تطورات دامية، إذ سقط ثـــلاثة قتلى ومثلهم من الجرحى في هجوم نفذه مسلحون مجهولــــــون، كما خُطف 9 مصريين في حوادث متــــفرقة وقعـــــت في حقول النفط في الإقليم.
وتجددت أمس الاشتباكات بين قبيلتي المسيرية الزرق والنوبة أبو جنوك.
وقال المدير التــــنفيذي لمحافظة أبيي المتــــنازع عليها بين شمال البلاد وجنــــــوبها محـــــمد بشير كير، إن تحـــــــركات لمجـــــموعة من متمردي إقليم دارفـــور المجاور في الأجزاء الغربية من كردفان «تزعج سلطــــــات جنوب الولاية».
وحذر من أن كردفان «تعاني أوضاعاً أمنية ملتهبة تحتاج إلى تدارك عاجل للموقف». وأفاد أن محافظ المنطقة اجتمع مع لجنته الأمنية في المجلد، وأمر بنشر قوات نظامية قرب حقل أبو جابرة لصدّ تحركات «حركة العدل والمساواة» المتمردة في دارفور.
وأفاد القيادي في قبيلة المسيرية كباشي دينغ أن مسلحين مجهولين أردوا قتيلين من حراس النفط وأصابوا ثلاثة آخرين بجروح خطيرة في جنوب شرق حقل دفرا.
وأضاف أن المصابين نقلوا إلى مستشفى هجليج، قبل أن يُخطف أحد الحراس.
وأضاف أن مسلحين آخرين استهدفوا عامــــــلين في المياه في منطقة الميرم شمال الإقليم، ما أدى الى مقتل أحد العمال هناك.
وأكدت مصادر موثوقة أن مجموعة تطلق على نفسها اسم «حركة تحرير كردفان» برئاسة موسى رحومة، تمكنت من خطف تسعة مصريين، 5 في هجليج و4 في أبو جابرة.
وأشارت إلى أن «الحركة سبق لها أن وقعت اتـــــفاقـــــاً مع الحكومة، لكن انــــــشقــــاقاً في صفوفها جعلها تــــعلن التمرد على الحكومة»، مضيفة أن «المجــــــموعة ربطت إطلاق سراح الرهائن بالاســــــتــــجابة لمطالبها واستــــــيعاب أفرادهـــا في القوات الحكومــــــية ورفــــع ما أسمته بالتهــــــــميش الذي يعاني منه غرب كردفـــــان عبر تنــــــفيذ مشروعات للتنمية والخدمات».
إلى ذلك، قالت مصادر رسمية في الخرطوم أمس أن متمردي «حركة تحرير السودان – الوحدة» بقيادة عبدالرحمن إسحاق استولوا على شاحنة تتبع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور تحمل أسلحة وأغذية خاصة بالقوة الصينية.
وقال مركز إعلامي حكومي إن الشاحنة التي نهبت كان على متنها حاويتان فيهما مدافع دوشكا وذخائر وأغذية.
خطف موظفي الإحصاء
وفي حادث منفصل، أعلنت «حركة تحــرير السودان – الوحدة» أنها «اعتقلت» 13 موظفاً حكومياً يجرون إحصـــــاء سكــــــانياً في دارفور تمهيداً للانتـــــخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجــــراؤها العام المقبل، وقالت إنها ستحاكمهم باعتبارهم «أعداء».
ونــــقلت وكالة «رويترز» عن الناطق باسم الحركة محجوب حسين قوله صفي بيان إن عقوبة الموظفين الذين اختطفوا في جنوب دارفور الأسبوع الماضي «قد تصل إلى الإعدام، طبقاً لقوانين الحركة».
وقال رئيس لجنة متابعة الإحصاء عبدالبــاقي جيـــــلاني إنه سمع عن اختـــــطاف أحد موظفي الإحصاء قبل أيام، مشيراً إلى أن المفاوضات جارية مع الخاطفين. لكنه أضاف: «أعتقد بأن بقية الاختطافات قد تكون إشاعات».