دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع أطراف الصراع في إقليم دارفور إلى ضبط النفس قبل مفاوضات السلام المقررة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في ليبيا.
وقد أطلع الأمين العام مجلس الأمن الدولي على نتائج زيارته إلى السودان الأسبوع الماضي والتي تفقد خلالها مخيمات اللاجئين في دارفور.
وأعرب بان عن قلقه العميق تجاه التقارير الواردة بشان تجدد القصف والاشتباكات في دارفور.
كان زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة خليل إيراهيم هدد بعدم مشاركة الحركة في محادثات السلام إذا واصلت الحكومة السودانية قصف الإقليم.
واتهم إبراهيم القوات الحكومية بشن هجمات يومية تؤدي لتصعيد الموقف، وقال» إنهم يقتلون المدنيين والحيوانات». وقال إن القصف الجوي أدى لتشريد 30 ألف شخص الشهر الماضي.
وأضاف أن الحكومة السودانية تحاول السيطرة على أكبر مساحة من الأرض قبل بدء المحادثات و انتشار قوات حفظ السلام الدولية.
وقال زعيم حركة العدل والمساواة إنه من المستحيل ان يحضر محادثات ليبيا أذا استمر القصف وأضاف»هناك حرب دائرة و يجب أن نقاتل للبقاء».
ودعا إبراهيم الأمم المتحدة لتصعيد الضغوط على الحكومة السودانية لتوقف هجماتها.
وقد أعلن قائد ميداني بحركة العدل والمساواة أن ستة مدنيين قتلوا في غارة نفذتها طائرات الحكومة السودانية على قرية قريبة من بلدة حسكنيتة التي يسيطر عليها المتمردون في شمال دارفور.
لكن المتحدث باسم الجيش السوداني نفى هذه الاتهامات وحمل المتمردين مسؤولية إندلاع المعارك في حسكنيتة بنصب كمين للقوات الحكومية.
وكان الاتحاد الأفريقي أدان بشدة الحكومة السودانية بعد القصف الذي استهدف الاثنين الماضي حسكنيتة.
من جهة أخرى وافقت دول الاتحاد الأوروبي على إرسال قوات إلى جمهوريتي تشاد وأفريقيا الوسطى لتعزيز الأمن على الحدود بعد انتشار القوات المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور.
ولن يبدأ نشر هذه القوات إلا بعد صدور قرار من مجلس الأمن، ومن المتوقع أن يبلغ عددا أربعة آلاف جندي في مهمة مدتها 12 شهرا.