دعت الأمم المتحدة مجددا إلى تكثيف الجهود الرامية لتسهيل نشر القوات المشتركة في إقليم دارفور غربي السودان, في الوقت الذي هاجمت فيه الخرطوم دولا تؤوي المتمردين لعدم دفعهم لحضور محادثات السلام.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من الحوادث الأمنية التي وقعت الشهر الماضي بالإقليم, قائلا إن استمرار التأخير في نشر القوات الأممية والأفريقية يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التدهور.
وناشد بان في تقرير رسمي الحكومة السوادنية الموافقة على قائمة القوات المشتركة التي تقدر بنحو 26 ألف جندي, مما يعني تحملها المسؤولية الأمنية بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول القادم.
كما دعا الأمين الأممي دولا إلى تزويد القوات بالمعدات العسكرية الضرورية والمروحيات, مشيرا إلى أن المنظمة الدولية لم تتلق بعد أي تعهدات بالحصول على المروحيات التي تعد ضرورية لنجاح المهمة.
وتأتي تلك المطالب, في الوقت الذي قال فيه وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم حسين إن بلاده تعتقد أن الدول التي تؤوي المتمردين لا تقوم بشكل كامل بالدور المطلوب منها في دفعهم إلى حضور المحادثات
وأضاف حسين أن هناك اتفاقا مع دول أوروبية ودول أخرى على دفع المتمردين للحضور, مشيرا إلى أن هناك عقوبات واضحة لمن «يعطلون» عملية السلام ويرغبون في استمرار الوضع في الإقليم.
كما أوضح الوزير السوداني أن قوات بلاده أوقفت إطلاق النار من جانب واحد لإظهار جديتها وحسن نيتها خلال محادثات سرت.
وفي المقابل قال متمردو دارفور إن محادثات جوبا جنوبي السودان تتقدم بحضور جميع الفصائل باستثناء فصيل عبد الواحد نور, متوقعين التوصل إلى موقف موحد قبيل أي محادثات قادمة مع الخرطوم.
وقال جار النبي أحد قادة حركة تحرير السودان إن محادثات جوبا «تسير على ما يرام», فيما قال قائد آخر يدعى أحمد عبد الشافي إن جيش التحرير اتفق على موقف موحد خلالها.
وبدأت المفاوضات بين المتمردين والخرطوم في مدينة سرت الليبية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي, لكنها توقفت بعد رفض معظم جماعات المتمردين الحضور.
إطلاق رهائن
وفي سياق منفصل قالت حركة العدل والمساواة إنها سلمت ثلاثة سودانيين ومصريا وعراقيا خطفتهم من حقل نفطي تديره شركة نفطية الشهر الماضي إلى زعماء عشائر.
وقال رئيس الحركة خليل إبراهيم إن الأسرى في طريقهم إلى المجلد في ولاية كردفان حيث ستتسلمهم الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وهدد إبراهيم الشركات النفطية بمغادرة الولاية و»إذا لم ترحل فستصبح أهدافا عسكرية».
ونفى زعيم الحركة الحصول على فدية مقابل الإفراج عن الرهائن الخمسة, مضيفا أن حركته قررت الإفراج عقب مناشدات الأمم المتحدة و