بدء محادثات سودانية ـ أميركية في الخرطوم للتطبيع بين البلدين

January 2008 · 2 minute read

بدأت بالخرطوم أمس، مباحثات سودانية اميركية ركزت على تطبيع العلاقات بين البلدين، والعقبات التي تواجه اكمال نشر القوات الهجين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور. وكشفت مسؤولة أميركية في مستهل زيارة تقوم بها للخرطوم أمس عن «أنها جاءت لبحث قضايا العلاقات السودانية والاميركية».

وقالت في تصريحات صحافية إن «هناك قضايا مطروحة في طاولة المفاوضات منها موضوعات حولها خلاف لكن يقيننا أن الحوار كفيل بحل هذه القضايا»، وقللت من تأثير حادث مقتل الاميركي الموظف في المعونة الاميركية في الخرطوم مطلع يناير(كانون الثاني) الحالي على يد مسلحين مجهولين على العلاقات بين الخرطوم وواشنطن دبلوماسيا.

وأجرت لندا توماس قرينفيلد نائبة مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، مباحثات مع وزير الخارجية السوداني دينق ألور، وردا على أسئلة الصحافيين قالت إن حادث مقتل الدبلوماسي الأميركي لن يؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين السودان وأميركا، وقال: إننا نعمل معا من أجل الكشف عن الجناة ولدينا تعاون جيد مع الحكومة السودانية. وأضافت سأبحث مع المسؤولين السودانيين الاجراءات التي تمكننا من وضع المزيد من الحماية للعاملين بالبعثة الأميركية في الخرطوم. وأعربت عن تعازيها لأسرة السائق السوداني، الذي راح ضحية حادث الاعتداء. وأضافت لندا توماس ناقشنا العملية الهجين وكيفية إحراز تقدم في نشر المزيد من هذه القوة حتى يتحقق السلام المنشود.

من جانبه، أكد ألور التزام السودان بتطوير علاقاته مع الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أن تأسيس علاقات طبيعية هو هدف يجب أن يسعى له البلدان لتحقيق المصلحة المشتركة، وأشار الوزير إلى قناعة السودان بأهمية أميركا كدولة كبرى.

وقال السفير علي الصادق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن اللقاء ركز بصورة أساسية على العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تطويرها بما يحقق المصلحة المشتركة، وأضاف أن اللقاء تطرق لدفع العملية السياسية في دارفور، وما تسوقه بعض الدوائر من اتهامات للسودان بتعطيل العملية الهجين. وحسب الناطق فإن وزير الخارجية قال في هذا الصدد إن السودان، قدم الكثير من أجل نشر القوات الهجين، وما زال يقدم المزيد لتحقيق الهدف المنشود وهو بسط السلام في ربوع دارفور كافة، وأعرب وزير الخارجية عن أسفه لما تعرضت له القوات المشتركة في منطقة الطينة في دارفور، واكد أن عدم التعاون والتنسيق هناك كان وراء ما حدث، واشار إلى أن ذلك لن يمنع التعاون والتنسيق المستقبلي.