اقترح القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون إنشاء برنامج «النفط مقابل الغذاء» كسبيل لحل أزمة إقليم دارفور.
وقال المدعي السابق في محاكم جرائم الحرب إن اقتراحه يمثل وسيلة سلمية لممارسة ضغوط على الحكومة السودانية.
وأضاف جولدستون إن تطبيق نظام النفط مقابل الغذاء سيمكن الصين من الاستمرار في شراء النفط السوداني في الوقت الذي تدعم فيه أيضا الجهود الدولية لانهاء أزمة دارفور.
وفي ذات الوقت دعا محققو الامم المتحدة إلى التوقف عن قصف أهداف مدنية في دارفور وإلى نزع أسلحة المليشيات.
يذكر أن أكثر من 200 ألف شخص قتلوا في الصراع الدائر في الاقليم الواقع غرب السودان منذ أربع سنوات، فيما نزح حوالي مليوني شخص من ديارهم للعيش في مخيمات اللجوء. دروس
وقال جولدستون إنه بمقتضى البرنامج المقترح، يمكن إنفاق صادرات النفط السودانية على مشروعات التنمية والمشروعات الانسانية فقط.
وأضاف أنه تم الاستفادة من دروس برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق، والذي شابه الفساد.
وأوضح لـ بي بي سي «مجرد أن فكرة ما صاحبها خلل في تنفيذها إلى حد ما، لا يجب في رأيي، استبعادها في كل الحالات في المستقبل».
من ناحية أخرى قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاربعاء إن بريطانيا ستتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الامن خلال أسبوعين إذا لم تلتزم حكومة السودان بتعهداتها بشأن دارفور.
وفي هذه الاثناء أعلن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة تأييده المطلق لتقرير حول حقوق الانسان في دارفور ويتوقع أن يتبناه خلال الايام القليلة القادمة.
وقالت مراسلة بي بي سي في جنيف، إيموجين فولكس، إن السودان قال إنه مستعد لتنفيذ بعض التوصيات الواردة في التقرير.
وبينما يقر التقرير بالانتهاكات القائمة في دارفور، فإنه يركز بشكل أكبر على ما يتعين على حكومة السودان فعله لتحسين الاوضاع في الاقليم. ويشمل ذلك مجموعة من أكثر من 30 توصية وجدول زمني صارم لتنفيذها.
وتشمل التوصيات الوقف الفوري لعمليات القصف ضد أهداف مدنية، ونزع أسلحة مليشيات الجنجويد وتقديم منتهكي حقوق الانسان للقضاء.