وصف الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الاربعاء موافقة السودان على نشر قوة كبيرة لحفظ السلام في دارفور بانه «حدث هام» لكن مبعوثين للامم المتحدة أقروا بوجود صعوبات في مسائل هيكل القيادة وايجاد قوات كافية.وقال بان «لقد كان ذلك حدثا هاما .. لقد حققنا تقدما مطردا وان كان بطيئا … ونحن نتحرك الان في الاتجاه الصحيح.»
وقد قبل السودان الاتفاق في اديس ابابا باثيوبيا يوم الثلاثاء.وأيد جان ماري جوهينو الامين العام المساعد لشؤون حفظ السلام قول السودان إن الخرطوم ستقبل قوات غير افريقية في القوة المختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والتي تتألف من 23 ألفا من الجنود والشرطة.
وعبر مسؤولون أمريكيون عن تشككهم يوم الثلاثاء في قبول السودان مشاركة قوات غير افريقية.وهدد السفير الامريكي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد بفرض عقوبات من الامم المتحدة اذا فرض السودان شروطا على تشكيل القوة. وسيكون السفير جزءا من وفد لمجلس الامن يزور الخرطوم يوم الاحد.
وتحدث بان عن مشاعر التشكك قائلا انه يدرك انه توجد » تفسيرات مختلفة» من جانب الصحافة والدبلوماسيين للاتفاق. وقال بان «اني كنت قلقا بعض الشيء بسبب التشكك والتفسيرات والملاحظات في هذه المسألة. واعتقد انه من المستحب للاطراف الرئيسية المعنية والمجتمع الدولي ككل النظر الى هذا التطور الهام للمشكلة.»
وقال جوهان فيربيكه سفير بلجيكا لدى الامم المتحدة ورئيس مجلس الامن هذا الشهر انه «كان هناك عموما ترحيب بهذا الاتفاق» من جانب الاعضاء بعد ان قدم جوهينو تأكيدات بانه «يمكننا أن نمضي قدما.»وقالت الامم المتحدة ان الاولوية سوف تعطى لجنود مشاة افارقة لكن قوات من مناطق اخرى سيتم تجنيدها اذا لم يتطوع أعداد كافية من الافارقة.وقال جوهينو للصحفيين «سيكون هناك افارقة والبعض سيكونون غير أفارقة. واني سعيد ان أرى … ان ذلك لقي قبولا» من السودان.
ووقع السودان عدة اتفاقات في الماضي بخصوص منطقة دارفور الواقعة في غربه والتي تمزقها أعمال العنف منذ أربع سنوات لكن أيا منها لم ينفذ كاملا.
وقال رئيس وفد السودان في المفاوضات في اثيوبيا مطرف صديق ان الخرطوم قبلت الاقتراح بشأن تشكيل القوات لكنه شدد على ان السيطرة الكلية على القوة يجب ان تذهب الى الاتحاد الافريقي لا الى الامم المتحدة.
وكان متمردون معظمهم غير عرب حملوا السلاح في أوائل عام 2003 متهمين الحكومة المركزية باهمال اقليم دارفور النائي. وجندت الخطوم ميليشيات للمساعدة في اخماد التمرد.
ورحبت الصين وهي أكبر مشتر للنفط السوداني بالاتفاق في بيان اذاعته وزارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم الوزارة جين جانج «الحقائق تبين ان الحوار والمشاورات على قدم المساواة هما القناة الفعالة لاتخاذ القرار السياسي لقضية دارفور.»
واتهم منتقدون الصين بالتغطية على الخرطوم في مناقشات الامم المتحدةوشن نشطاء امريكيون حملة جديدة يوم الاربعاء للضغط على بكين لاقناع حليفها بوقف العنف.
الامم المتحدة تشيد باتفاق دارفور لكن التنفيذ صعب
June 2007 · 2 minute read