النائب الأول يشدد على الوحدة ويكثف اتصالاته مع مسلحى دارفور

May 2007 · 3 minute read

راهن النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت على اجتماعات السابع والعشرين من الشهر الجارى لانهاء القضايا الخلافية كافة بما فيها قضيتا ابيى والنيل الابيض للبترول وبدا كير الذى كان يخاطب افتتاح الدورة الجديدة لمجلس تشريعى حكومة الجنوب متفائلا ازاء مستقبل انفاذ اتفاقية السلام.
وتطرق كير حسب معلومات «الرأي العام» فى خطابه المطول الى الخطوات التى تجرى حاليا لدفع انفاذ الاتفاق الى نهاياته مشددا على انه يسير بخطى جيدة رغم التحديات التى تواجه الشريكين لافتا الى ان الطرفين تمكنا من حلحلة العديد من النقاط الشائكة وتجاوزا العديد من العقبات، مبينا ان ماتبقى فى طريقهما فقط هما قضيتا ابيى وشركة البترول متوقعا ان يمكن تجاوزهما فى الاجتماعات المعلنة بين الطرفين فى السابع والعشرين من الشهر الجارى.
وأبلغ ميارديت الذى وصل مساء امس الخرطوم بشكل مفاجئ المجلس عن اتصالات مكثفة اجراها مع القيادات الدارفورية التى لم توقع اتفاق ابوجا معززا من المبادرات المطروحة لتسوية ازمة دارفور سلميا الى جانب دعوة تلك القيادات لاجتماع موسع يعقد فى احدى مدن الجنوب منتصف الشهر المقبل من اجل التوصل الى موقف موحد يمكن بموجبه تحقيق السلام فى دارفور وابدى ميارديت ارتياحه للخطوات التى تمت لجمع سلاح الفصائل الجنوبية مطالبا الجميع بالعمل على تسليم اسلحتهم بالتنسيق مع الجهات المعنية لافتا الى الترتيبات الجارية لاستيعاب قوات فاولينو ماتيب فى الجيش الشعبى وشدد على ان الهدف الرئيس لحكومة الجنوب هو تحقيق الوحدة خاصة بين ابناء الجنوب وقال( الوحدة لابد ان تبنى اولا من الجنوب لتنسحب على بقية السودان).ولم يغفل ميارديت التطرق في خطابه لقضية جيش الرب والجهود التي قادتها حكومته من اجل تحقيق السلام في شمال يوغندا واعتبر ان الاتفاق الذي ابرم بين الحكومة اليوغندية وجيش الرب في الخامس من مايو الحالي بداية التوصل لاتفاق نهائي قريباً.
واستعرض النائب الاول في مستهل خطابه حسب وزير رئاسة حكومة الجنوب دكتور لوكا بيونق بعد ان وقف الجميع دقيقة ذكرى للدكتور جون قرنق وكل الذين ماتوا من اجل النضال، استعرض الانجازات التي تمت منذ بداية خطة مائتي يوم في المجالات كافة واعترف ان حكومته ومنذ بداية العام الحالي واجهت مشاكل مالية وذلك بسبب الاعتماد الكلي على البترول ووارداته داعيا الى مضاعفة الجهود لايجاد مصادر مالية اخرى وكشف في هذا الاطار عن مشروع قانون خاص بادارة المال العام وايرادات البترول.وجدد عزم حكومته للمضي في برامجها الرامية الى محاربة الفساد بكل صوره وقال «لا يمكن ان تنجح كل البرامج الا بتكاتف مؤسسات الحكومة التشريعية والتنفيذية وحتى القضائية بجانب المجتمع المدني». وحض المجلس التشريعي لان يكون شغله الشاغل في دورته الحالية الرقابة والحفاظ على المال العام.وفيما يختص باشكالية ضعف المرتبات ارجع السبب الى تراجع الدولار امام الدينار السوداني واعلن عن قرار حكومته بدفع مرتبات الموظفين هناك التي تصرف بالدولار بحساب السعر القديم له الى حين ايجاد المعالجات اللازمة.وكشف عن زيارة يعتزم القيام بها لجميع الولايات الجنوبية بما فيها النيل الازرق وجنوب كردفان وابيي وركز سلفاكير في خطابه على الجهود المبذولة في مجال النهوض بقطاع التعليم وتبني شعار «نذهب للمدرسة» داعيا اولياء الامور الى تشجيع ابنائهم خاصة البنات باعتبار ان التعليم هو مفتاح بناء الامة.
واضاف النائب الاول ان الجهود المبذولة في تأهيل البنى التحتية وتقديم الخدمات الضرورية واعادة انعاش الاقتصاد قد احرزت تقدما واضحا واشار الى ان العمل في الطرق التي تربط مدن الجنوب كافة يسير بصورة طيبة واعلن ان الحكومة الامريكية وفرت «700» مليون دولار لتعبيد الطرق بالجنوب.
ودعا ابناء الجنوب في الخارج للعودة الى ارض الوطن للمساهمة في تقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين ودفع المشروعات التنموية واعادة اعمار ما دمرته الحرب