الأمم المتحدة تقر بصعوبات فى هيكلة القوة الهجين

June 2007 · 3 minute read

وصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون موافقة السودان على نشر قوة كبيرة لحفظ السلام في دارفور بانه &#146&#146حدث مهم&#146&#146 لكن مبعوثين للامم المتحدة أقروا بوجود صعوبات في مسائل هيكل القيادة وايجاد قوات كافية.

في وقت قطع الرئيس الأميركي جورج بوش بتصميمه تعزيز العقوبات المفروضة على السودان رغم قبول الخرطوم نشر &#146&#146قوة مشتركة&#146&#146 للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور. وقال إن &#146&#146العالم يتحمل مسؤولية إنهاء هذه الإبادة ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف&#146&#146 معتبرا أن واشنطن تقود هذه الجهود.وأعلن بوش أن &#146&#146وزارة الخزانة الأميركية تقوم حاليا بتعزيز العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تعمل مع حلفاء واشنطن في مجلس الأمن لإنجاز مشروع قرار جديد لفرض عقوبات إضافية وفرض حظر على الأسلحة ومنع الحكومة السودانية من القيام بعمليات تحليق عسكرية طابعها هجومي في دارفور. في المقابل اتهم وزير الخارجية د.لام أكول واشنطن بأن لها أجندة خاصة لا علاقة لها بالسلام في إقليم دارفور وأنها &#146&#146لا تريد اتفاقا للسلام في هذا الإقليم&#146&#146.وقال لام أكول في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارة للمنامة إن تشاد رفضت اقتراحا أمريكياً بنشر قوات دولية على حدودها مع السودان، مشيرا إلى أن العلاقات السودانية مع تشاد تسير نحو التطبيع وفى غضون ذلك أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في بيان أن &#146&#146السودان يتمم بذلك التزاماته&#146&#146، مشيرا إلى أنه على الأسرة الدولية أن تواصل جهودها لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة.وشدد على أنه لا حاجة للتحدث عن عقوبات نظرا إلى أن الحكومة السودانية وافقت على نشر هذه القوة دون شروط.

وفي سياق ذي صلة قال الأمين العام للأمم المتحدة &#146&#146لقد كان ذلك حدثا مهماً ، لقد حققنا تقدما مطردا وان كان بطيئا ، ونحن نتحرك الآن في الاتجاه الصحيح.&#146&#146و قبل السودان الاتفاق في اديس ابابا باثيوبيا يوم الثلاثاء.

وأيد جان ماري جوهينو الامين العام المساعد لشؤون حفظ السلام قول السودان إن الخرطوم ستقبل قوات غير افريقية في القوة المختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والتي تتألف من 23 ألفا من الجنود والشرطة.

وتحدث بان عن مشاعر التشكك التى ابداها سفير واشنطن لدى الامم المتحده زلماى خليل زاده قائلا انه يدرك انه توجد &#146&#146 تفسيرات مختلفة&#146&#146 من جانب الصحافة والدبلوماسيين للاتفاق.وقال بان &#146&#146اني كنت قلقا بعض الشيء بسبب التشكك والتفسيرات والملاحظات في هذه المسألة. واعتقد انه من المستحب للاطراف الرئيسية المعنية والمجتمع الدولي ككل النظر الى هذا التطور المهم للمشكلة.&#146&#146وقال جوهان فيربيكه سفير بلجيكا لدى الامم المتحدة ورئيس مجلس الامن هذا الشهر انه &#146&#146كان هناك عموما ترحيب بهذا الاتفاق&#146&#146 من جانب الاعضاء بعد ان قدم جوهينو تأكيدات بانه &#146&#146يمكننا أن نمضي قدما.&#146&#146وقالت الامم المتحدة ان الاولوية سوف تعطى لجنود مشاة افارقة لكن قوات من مناطق اخرى سيتم تجنيدها اذا لم تتطوع أعداد كافية من الافارقة.وقال جوهينو للصحافيين &#146&#146سيكون هناك افارقة والبعض سيكونون غير أفارقة. واني سعيد ان أرى ان ذلك لقي قبولا&#146&#146 من السودان.ووقع السودان عدة اتفاقات في الماضي بخصوص منطقة دارفور الواقعة في غربه والتي تمزقها أعمال العنف منذ أربع سنوات لكن أيا منها لم ينفذ كاملا.وقال رئيس وفد السودان في المفاوضات في اثيوبيا مطرف صديق ان الخرطوم قبلت الاقتراح بشأن تشكيل القوات لكنه شدد على ان السيطرة الكلية على القوة يجب ان تذهب الى الاتحاد الافريقي لا الى الامم المتحدة