قال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، في تصريحات لـ بي بي سي، إنه يرغب في رؤية قوة حفظ سلام في اقليم درافور السوداني بحلول نهاية العام الحالي.
وتعهد براون بتقديم معونات فنية لتسهيل عمل قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة، ملمحا إلى فرض عقوبات ومقاطعة في حال استمر القتال في هذه المنطقة التي تمزقها الاضطرابات.
وتأتي تصريحات بروان في وقت يستعد فيه عشرات الآلاف للخروج في مسيرات اليوم في قرابة ثلاثين مدينة على مستوى العالم بمناسبة «اليوم العالمي من أجل دارفور».
وستخرج المسيرات تحت شعار » لا تصرفوا انظاركم الآن» بهدف حث المجتمع الدولي على فعل المزيد من أجل حماية سكان الأقليم.
وتم تحديد وقت المسيرات لتسبق مباشرة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يطالب النشطاء من أجل دارفور بسرعة نشر القوات الدولية في الأقليم الواقع غربي السودان.
وقد وصف براون الصراع في دارفور، والذي ادى الى مقتل حوالي مئتي الف شخص، بانه احد اكبر المآسي في وقتنا الحاضر.
إلا ان رئيس الوزراء البريطاني اعتبر أن هناك ثلاثة عوامل مشجعة بشأن الأزمة في الإقليم وهي محادثات السلام المزمع اجراؤها في ليبيا الشهر القادم، وإعلان الحكومة السودانية استعدادها لوقف اطلاق النار، وخطة نشر قوات حفظ سلام من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في الاقليم .
واشار بروان الى امكانية دعم الحكومة السودانية ولكنه حذرها من عقوبات شديدة اذا فشلت في الوفاء بتعهداتها.
وتأتي تصريحات براون بعد يوم من اعلان الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن استعداده لإعلان وقف لإطلاق النار مع الجماعات المتمردة في دارفور وذلك قبيل افتتاح محادثات السلام المقرر لها ان تنطلق في ليبيا في السابع والعشرين من الشهر المقبل.
وأعرب البشير، عقب اجتماعه برئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي في روما، عن أمله في ان تنجح المحادثات في ليبيا في إحلال السلام الدائم في الإقليم المضطرب. مشاركة المتمردين
وسيشارك في المفاوضات التي ستجري في العاصمة الليبية طرابلس المتمردون الذين رفضوا التوقيع على معاهدة سلام كان قد تم التوصل إليها في نيجيريا عام 2006.
لكن عبد الواحد احمد النور احد زعماء حركة تحرير السودان عبر للبي بي سي عن رفضه المشاركة في مباحثات السلام المرتقبة مع الحكومة السودانية رغم العرض الذي تقدم به الرئيس السودانى عمر البشير في روما.