قال برلمانيون اوروبيون يوم الاربعاء ان منطقة دارفور المضطربة بغرب السودان لم تُصبح أكثر أمانا منذ توقيع اتفاق سلام قبل عام.
وأضاف الوفد المؤلف من عشرة من أعضاء لجنة التنمية بالبرلمان الاوروبي في أعقاب زيارة لدارفور استمرت ثلاثة أيام ان انتشار انعدام الأمن على نطاق واسع في المنطقة النائية يمنع أي تنمية هناك.
وألقوا باللوم على تشرذم جماعات المتمردين والفشل في نزع سلاح الميليشيات في استمرار الصراع.
وقال جوزيف بوريل فونتيل رئيس الوفد للصحفيين «لاحظنا ان الأمن لم يتحسن منذ اتفاق السلام قبل عام» مشيرا الى اتفاق سلام وقعته حكومة الخرطوم وواحدة فقط من ثلاث جماعات للمتمردين في 2006 .
وأضاف قائلا «هناك انعدام للأمن بشكل عام وعلى نطاق واسع بسبب تشرذم جماعات المتمردين… وبسبب حقيقة ان (ميليشيا) الجنجويد ما زالت مسلحة وبعض أفرادها جرى دمجهم في القوات المسلحة السودانية النظامية.»
وقال فونتيل وهو اسباني «بدء مشروع كبير للتنمية شبه متعذر.»
ووقعت الحكومة السودانية اتفاقات عديدة تعد بنزع سلاح ميليشيا الجنجويد التي حشدتها لاخماد تمرد بدأ اوائل عام 2003 . وبدأت حركة التمرد عندما حمل المتمردون ومعظمهم من غير العرب السلاح متهمين الحكومة المركزية باهمال المنطقة.
ويقدر خبراء دوليون أن 200 ألف شخص قتلوا ونزح 2.5 مليون عن منازلهم منذ تفجر العنف في دارفور. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى تسعة الاف.