التقى اليوم مبعوثا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المعنيان بدارفور، يان الياسون وسالم أحمد سالم مع جبهة المقاومة المتحدة، وهي مجموعة من الحركات المسلحة في دارفور. وأثناء الاجتماع، الذي استمر لمدة أربع ساعات في غرب دارفور، أكدت الجبهة أنها مستعدة للعمل مع قوات بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة (يوناميد) وطلبت عقد اجتماع رسمي لتوضيح دور قوات حفظ السلام.
وأعلنت جبهة المقاومة المتحدة عن استعدادها تقديم هيكلها السياسي والعسكري كما وعدت بذلك العام الماضي.
كما زار كل من الياسون وسالم سوقا ومدرسة بالمنطقة، وأشادا بجهود الحركة لتوحيد الجماعات في المنطقة والتي أكد المبعوثان أنها أساسية لإنجاح عملية السلام.
ويواصل المبعوثان زيارتهما لدارفور حيث سيلتقيان غدا بقيادات جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور.
من ناحية أخرى التقى ممثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشترك ورئيس يوناميد، رودولف أدادا، مع وزير خارجية السودان الجديد، دينق ألور، لتعزيز سبل التعاون بين الجانبين.
واتفق الجانبان على عقد لقاءات دورية لإزالة العقبات أمام نشر القوات ودفع عملية السلام في دارفور.
وأكد أدادا أن يوناميد هي نتاج شراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية، مشيرا إلى أن التعاون الوثيق عامل أساسي لنجاح عمل البعثة لإنهاء العنف الدائر في الإقليم.
وأكد ألور للممثل الخاص بأن دارفور تعتبر أحد أهم أولويات الحكومة وأن وزارة الخارجية مكلفة بمصالحة السودان مع المجتمع الدولي عبر الحوار وبناء الثقة وإزالة الشكوك.