في خطوة قد تثير جدلا ساخنا، ذكرت مصادر مطلعة في الخرطوم أن الرئيس عمر البشير أمر بتعيين الشيخ موسى هلال، المعروف على نطاق واسع بأنه زعيم ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور، في منصب مستشار لوزير الحكم الاتحادي. وتضع الولايات المتحدة هلال ضمن قائمتها للأشخاص المحظورين من دخول أراضيها، كما تم تجميد أرصدته.
وهلال زعيم لقبيلة المحاميد العربية التي تمتهن الرعي وتعيش في شمال دارفور، وظلت تقارير تردد في الأشهر الماضية بأن هلال كان على خلاف مع الحكومة بشأن معالجة قضية دارفور، وأن ثمة تقاربا حدث بينه وبين وحركات دارفور المسلحة. وأسند البشير منذ مدة منصب وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية الى متهم آخر بالإرهاب هو أحمد هارون المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وترفض الحكومة السودانية بشدة تسليم هارون الى المحكمة، وترى أن قضايا جرائم الحرب في الإقليم تحاكم داخل البلاد ومن قبل القضاء السوداني. من ناحية أخرى، كشف رودلف أدادا، الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، عن لقاء مرتقب يجمع بين الرئيس عمر البشير وبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد نهاية الشهر الحالي في أديس