قائد بارز بالأمم المتحدة: على الأمم المتحدة إرسال قوات سريعا إلى دارفور

February 2008 · 3 minute read

قال قائد بارز بالامم المتحدة يوم السبت انه يجب أن تنشر الامم المتحدة المزيد من القوات سريعا في منطقة دارفور بغرب السودان التي تمزقها الحرب حتى دون معدات كاملة والا فانها تجازف بفقدان ثقة سكان دارفور.

وقال بالا كيتا قائد بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في غرب دارفور ان أهم خطوة أولى بالنسبة لبعثة حفظ السلام التي تمولها الامم المتحدة هو منح السكان المشردين الثقة في أن القوات ستحميهم.

وتعاني دارفور من أعمال العنف منذ اندلاع تمرد عام 2003 . ويقدر خبراء دوليون أن 200 ألف قتلوا كما نزح 2.5 مليون عن ديارهم خلال خمس سنوات من أعمال العنف. وتتهم الخرطوم الغرب بالمبالغة في تقييم حجم الصراع وتقول ان عدد القتلى تسعة الاف.

وتشكلت البعثة الجديدة بعد شهور من الخلاف مع الحكومة السودانية التي قالت ان أغلب الفرق يجب أن تكون افريقية ورفضت العديد من المساهمين في القوة.

وقال السنغالي كيتا لرويترز «اذا كان الجميع ينتظر الى أن يكون مزودا تماما بالمعدات وفقا لمعايير الامم المتحدة فان الامر سيستغرق وقتا طويلا.

«الدول الاعضاء بالامم المتحدة عليها أن تكون أكثر مرونة فيما يتعلق بالمعايير وأن تركز فقط على ارسال القوات لتعزيز ما هو على الارض لكي نتمكن… من تقديم شيء يمكن لسكان دارفور رؤيته.»

وأضاف أن السنغال التي تعهدت بالمشاركة بكتيبة أخرى في قوة دارفور تحتاج لحاملات قوات مدرعة من جنوب افريقيا والتي سيستغرق وصولها ستة شهور.

وتابع أن نقص القوات في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور يعني أن الجنود كثيرا ما يقومون يوميا بدوريات ليلا ونهارا.

وتسلمت القوة المشتركة الجديدة لحفظ السلام التي تضم قوات من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي زمام الامر من قوة الاتحاد الافريقي في 31 ديسمبر كانون الاول ولكنها تضم تسعة الاف فرد فقط من العدد الاجمالي المطلوب والبالغ 26 ألفا من رجال الشرطة والجنود.

وكان سكان دارفور الذين يشعرون بخيبة أمل يرفضون قوات الاتحاد الافريقي كما كثيرا ما كانوا يهاجمونها اذ كانوا يشعرون انها غير قادرة على حمايتهم من هجمات ميليشيات الجنجويد. وانقسم المتمردون الى فصائل متناحرة.

وقال كيتا «خلال شهرين أو ثلاثة شهور اذا لم نغير الواقع ربما سنبدأ في رؤية ناس لديهم نفس الافتراض الذي وصلوا اليه بالنسبة لقوة الاتحاد الافريقي وأعتقد أن هذا ليس جيدا.»

ويقود كيتا أحد ثلاثة قطاعات في دارفور وهو الذي يعد الاكثر تعقيدا اذ يقع على الحدود مع تشاد.

وخلال أقل من شهرين على الارض التقى كيتا بكل الاطراف المعنية وهي الحكومة والمتمردون وزعماء القبائل العربية ويقوم بجولات في كل مخيمات النازحين من سكان دارفور في منطقته ليقدم لهم رقم هاتفه كاجراء يهدف الى بناء الثقة.

وقال «كلهم لديهم رقم هاتفي الشخصي» مضيفا أن عدد المكالمات الكبير وعدم قدرته على الحديث بالعربية أرغماه على تمرير الرقم الى ضابط مكلف بالرد لمدة 24 ساعة على المكالمات الهاتفية لتقديم المساعدة.

وأضاف أنه عزز أيضا الدوريات واستأنف سياسة تقضي بأن يرافق جنود النساء اللائي تتركن المخيمات للحصول على أخشاب لاشعال النيران كما نشر العديد من الفرق المسلحة أثناء النهار في المخيمات لاكتساب ثقة النازحين في الشهور الاولى من مهمته.

وقال كيتا ان هدفه على المدى الطويل هو حماية سكان دارفور واقناع الفصائل في غرب دارفور بالاجتماع معا واجراء محادثات