طالبت جماعة متمردة قوية من دارفور يوم الاحد بمحادثات مباشرة مع الحكومة السودانية قائلة انها القوة المتمردة الوحيدة الباقية القادرة على الاستمرار في المنطقة التي تمزقها الحرب.
وقال خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة ان المحادثات يجب ان يتوسط فيها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان وان المحادثات يجب ان تتطرق الى ما يتجاوز دارفور لتغطي المناطق » المهمشة» في ارجاء السودان.
ومن المتوقع ان تغضب دعوة حركة العدل والمساواة قادة فصائل دارفور الاخرى الذين يزعمون ان لهم تأييدا كبيرا في غرب السودان النائي.
وهذه ايضا ضربة اخرى لجهود السلام الحالية المتعثرة التي سعت الى ضم جماعات عديدة منشقة للمتمردين الى جانب الجماعات النسائية ومنظمات مدنية اخرى للمفاوضات.
وقال ابراهيم «حركة العدل والمساواة مستعدة للمحادثات في طرابلس (عاصمة ليبيا). ولكنها يجب ان تكون محادثات مباشرة مع الحكومة السودانية.»
وقال لرويترز «ونريدهم ان يتعاملوا مع مشاكل المناطق المهمشة عبر كل السودان وليس في دارفور فحسب. والتعامل مع منطقة ثم التحرك الى المنطقة التالية يطيل المعاناة.»
وكان ابراهيم يتحدث قبل يوم من اجتماعات غير رسمية في جنيف بين وسطاء جهود السلام الحالية – الامم المتحدة والاتحاد الافريقي – وممثلي دول مشاركة فيها كمراقبين و»شركاء اقليميين.»
ويأمل يان الياسون مبعوث الامم المتحدة لدارفور ونظيره من الاتحاد الافريقي سالم احمد سالم انهاء صراع دارفور بالمفاوضات التي بدأت في مدينة سرت الليبية في اكتوبر تشرين الاول.
غير ان الاجراءات تداعت بعد ان قاطعت حركة العدل والمساواة واجهزة المتمردين البارزة الاخرى المحادثات. ويسعى الياسون وسالم الى اقناع الجماعات المتمردة بترتيب جولة جديدة من المفاوضات منذ ذلك الحين ولكن حتى الان لم توافق سوى حفنة من الفصائل.
وقالت حركة العدل والمساوة مبدئيا انها ستشارك اذا ما انضمت اليها جماعتان متمردتان اخريان على مائدة المفاوضات.
ولكن ابراهيم قال يوم الاحد انه لن تشارك جماعات اخرى «اللاعبون الرئيسيون في دارفور هم حركة العدل والمساواة. ليس هناك في واقع الامر جماعات اخرى في دارفور الى جانب العدل والمساواة.»
ويعتقد ان حركة العدل والمساواة لها اكبر قوة عسكرية من المتمردين في دارفور وزادت مكاسبها في الاشهر الاخيرة خلال سلسلة من الاشتباكات مع القوات الحكومية. ولكن الجماعات الاخرى ولاسيما فصيل جيش تحرير السودان الذي يقوده مؤسسه عبدالواحد محمد احمد النور يحظى بدعم كبير بين النازحين في دارفور.
وقال ابراهيم ان المناطق الاخرى ستشمل كردفان المجاورة حيث اشتبكت حركة العدل والمساواة مع قوات الحكومة في العام الماضي وشرق البلاد الذي انتهي فيها تمرد محدود ضد الحكومة في عام 2006.
وقال انه ايضا ليس سعيدا بفريق التفاوض الحالي المكون من فردين قائلا ان شخصا واحدا يتعين ان يكون هو المسؤول ومن الافضل ان يكون هو كوفي عنان.
ورفض متحدث باسم فريق التفاوض المكون من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي التعليق على مقترحات حركة العدل والمساواة