من المقرر أن يلتقي سفراء مجلس الأمن اليوم الأحد في الخرطوم الرئيس السوداني عمر البشير للحصول على تأكيدات بنشر قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور التي وافقت عليها الخرطوم الأسبوع الماضي.
وقال سفير جنوب أفريقيا لدى المجلس دوميساني كومالو في مؤتمر صحفي بأديس أبابا -بعد اجتماع بين الاتحاد الأفريقي وسفراء مجلس الأمن الذين يقومون حاليا بجولة أفريقية- إن الوقت حان لتشكيل القوة المشتركة، وأضاف «نريد أن يتم ذلك في أسرع وقت».
وعبر كومالو عن القلق على السكان في دارفور، ولعواقب هذه الأزمة على الدول المجاورة.
من جانبه رأى مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي سعيد جينيت أن اتفاق نشر القوة المشتركة يشكل تقدما كبيرا، مضيفا أن التحدي يكمن في تطبيقه.
وأوضح ممثل بريطانيا في مجلس الأمن أمير جون سبيد أنه عندما تعبر الحكومة السودانية عن موقفها بوضوح بعد اجتماع اليوم مع البشير «سنسلم رسالة واضحة ضمن قرار مفادها أنه سيتم تمويل القوة المشتركة من موازنة عمليات حفظ السلام الدولية».
وكانت الحكومة وافقت الثلاثاء الماضي في أديس أبابا على نشر قوة مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، لتحل محل قوة السلام الأفريقية والتي تعاني نقصا في التجهيز والتمويل.
تهديدات العمل الإنساني
من جهة أخرى قالت وكالة المساعدات البريطانية أوكسفام إنها ستنسحب بشكل دائم من منطقة قريضة في دارفور التي يقيم بها أكبر عدد من لاجئي الإقليم.
وأوضحت مديرة برنامج السودان في أوكسفام أن ذلك يأتي بعد الهجوم الذي تعرضت له ثلاثة مقرات للمنظمة في قريضة اغتصبت في أحدها موظفة مساعدات، كما تعرض موظف آخر للضرب ووضع آخرون في مواقف أوهموا فيها بأنهم سيعدمون.
كما أشارت كارولاين نيرسي إلى أنه حتى الآن لم يتم تحميل أحد من منفذي الهجوم المسؤولية، ولم تتم إعادة أي من الأشياء التي سرقت في الهجوم. كما لم تتلق المنظمة ضمانات بعدم وقوع مثل هذه الهجمات مستقبلا.
وكانت أوكسفام تقدم المياه وسبل الحفاظ على الصحة العامة والرعاية الصحية إلى 130 ألفا من أبناء دارفور الذين يقيمون في مخيمات حول قريضة، وسوف تتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مهمة توفير المياه.
مساعدات فرنسية
على صعيد آخر أعلنت الحكومة الفرنسية أنها ستقيم جسرا جويا إنسانيا اعتبارا من الأحد لنقل مساعدات الى لاجئي دارفور والنازحين شرق تشاد.
وقال وزيرا الخارجية برنار كوشنر والدفاع هيرفيه موران -في بيان مشترك- إن مواد غذائية ومساعدات ستنقل اعتبارا من الأحد 17 يونيو/حزيران بواسطة طائرات نقل للجيش الفرنسي.
من جهة أخرى، أوضح الوزيران أنه ستنقل أيضا مساعدة غذائية لبرنامج الغذاء العالمي ووكالات أخرى بواسطة الطائرات الفرنسية انطلاقا من نجامينا.
ونزح أكثر من 150 ألف تشادي جراء تصاعد أعمال العنف عبر الحدود بين تشاد والسودان والتي شكلت امتدادا للنزاع في دارفور. وكان أكثر من 200 ألف سوداني فروا من دارفور ولجأوا إلى المنطقة نفسها.