اطلع النائب الاول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت ممثلي الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والولايات المتحدة وكندا على جهود الحركة الشعبية لحل مشكلة دارفورمؤكدا ان مبادرتها ليست بديلا للمبادرات المطروحة .
و فيما قال ادوارد لينو عضو اللجنة العليا لحل مشكلة دارفور التي شكلتها الحركة الشعبية أخيراً ان الحركة اكملت ترتيباتها لاستضافة رافضي ابوجا بمدينة رومبيك بعد غد الاثنين، توقع مستشار رئيس الجمهورية منصور خالد عقد اللقاء قريبا.وابان لينولـ(الرأي العام) ان ميارديت اكد للسفراء ان مبادرة حكومة الجنوب ليست بديلا للمجهودات الاخرى بل تعزيزاً للمبادرات القائمة من اجل المساعدة في حل مشكلة الاقليم. وقال منصور للصحافيين ـ عقب اللقاء الذي عقد مساء امس بالقصر الجمهوري ـ ان الاجتماع اكد على دور الحركة الشعبية في حل مشكلة دارفور باعتبارها جزءا من حكومة الوحدة الوطنية وان موقفها ينطلق من محاولة تسهيل المهمة لحل هذه المشكلة حلا ناجعا وسريعا انطلاقا من سعي الحركة لتوطيد اتفاقية السلام الشامل وان حل مشكلة دارفور ضروري لكي يكون السلام شاملا.واضاف منصور خالد نحن لسنا وسطاء ولا نقدم حلولا ولكننا نسعي لتوحيد رافضي ابوجا على موقف ورؤية موحدين حول قضايا محددة تكون محور النقاش والتفاوض.واضاف ان هدف الحركة توحيد كل القوى التي لم توقع على اتفاق ابوجا وتوحيد موقفها حتى تتحدث بصوت واحد وتابع ’’هذا بلاشك جهد سوداني ولكن في نفس الوقت لاتستطيع ان تعالج المشكلة وان تحقق وفاقا داخليا حولها ان لم تحقق وفاقا اقليميا وهذا جزء من محاولات الحركة’’. وحول تحديد زمان ومكان الاجتماع برافضي ابوجا قال منصور هنالك مقترحات لاجتماع وان الحركة تسعى لان يكون قريبا ولكن’’ لانريد ان لا تشارك فيه كل القوى التي ينبغي ان تشارك’’وذكر ان عددا كبيرا من رافضي ابوجا اكدوا مشاركتهم في هذا اللقاء.من جانبه اكد مدير الشؤون السياسية ببعثة الامم المتحدة بالسودان ابيدوت باشوا على ضرورة الاستمرار فى محاولة اقناع رافضى ابوجا للجلوس لانهاء الازمة وقال للصحافيين ’’نحن نواصل اقناع الرافضين اذا كان فعلا
لديهم مشكلة من اجل دارفور’’ . وذكر ان الاجتماع ناقش مبادرة الحركة لحل مشكلة دارفور.
إلى ذلك، أعلنت حركة العدل والمساواة عن خارطة طريق جديدة من تسعة محاور للاهتداء بها في جولة التفاوض المرتقبة بين اطراف نزاع دارفور.وقال مسؤول شؤون الرئاسة بالحركة جمالى حسن جلال الدين لـ «الرأي العام» ان الحركة اعدت نفسها جيداً للجولة القادمة من حيث الجوانب الاجرائية وتحديد اسماء المفاوضين، وسقف الحركة التفاوضي. وأضاف ان حركة العدل والمساواة تدخل المفاوضات من خلال عمل واضح وجاد، ودعا الاطراف المعنية كافة بعملية السلام بما فيها الحكومة للاجتهاد لحل جذور الأزمة، مشيراً إلى ان القضايا الخلافية لا تمثل عقبات تعيق العملية السلمية، وزاد انها قضايا حقوق ومكاسب.واضاف جمالى ان الحركة تدخل المفاوضات على وساطة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة برقابة دول الجوار ، غير مستندة على اتفاق ابوجا ، وطالب بضرورة اتفاق إطاري مع الحكومة ومن ثم تحديد سقف زمني للعملية التفاوضية.