جبهة/جيش استقلال دارفور تشارك بوفد سياسي وعسكري عالى فى اجتماعات جوبا التاريخية

October 2007 · 3 minute read

امتدادا للقاء لندن بين جبهة/جيش استقلال دارفور ووفد الحركة الشعبية برئاسة د. رياك مشار نائب رئيس الحركة الشعبية ونائب رئيس حكومة جنوب السودان واستجابة لدعوة الحركة الشعبية لعقد هذا اللقاء الدارفوري التاريخي وصل مدينة جوبا الوفد السياسي والعسكري العالى لجبهة/جيش استقلال دارفور برئاسة القائد ادريس ازرق رئيس اللجنة العليا لتسيير الجبهة وعضوية القائد الجنرال عبدالمجيد دودة القائد العام والمهندس إبراهيم يوسف بنج المسؤل المكلف بالعلاقات الخارجية والمهندس يوسف ابكر المسؤل المالى والقائد محمد اسماعيل (كرستوفر) مسؤل العمل الانسانى وشؤون النازحين واللاجئين والقائد جمال حسن العقيد مسؤول المكاتب الخارجية والقائد الجنرال ادم اسماعيل محمد صالح قائد شمال دارفور والقائد العميد ادم محمد ادم قائد جنوب دارفور.

وسيقدم الوفد رؤية الجبهة لحل مشكلة دارفور المتمثلة في حق تقرير المصير باعتباره الحل الوحيد واقصر الطرق إلي السلام والضمان الوحيد لسلام عادل وشامل في دارفور ولتمكين شعبنا في دارفور من حكم نفسه بنفسه ولنفسه في مجتمع خال من القهر والظلم والاضطهاد، وفي مجتمع يسوده العدل والمساواة والوحدة والإخاء والحرية والديمقراطية.

وسيدعو جبهة/جيش استقلال دارفور جميع الحركات الثورية الي إدارة حوار حقيقي وعميق حول حق تقرير المصير والوصول الي موقف موحد حولها لان دخول المفاوضات من منطلق ممارسة هذا الحق سوف يدعم الموقف التفاوضي وسيكون له تداعيات وانعكاسات علي جميع الملفات الاساسية للتفاوض مثل نظام الحكم وقسمة السلطة وتوزيع الثروة والترتيبات الامنية. وتجب الاستفادة القصوى من اتفاقية الجنوب للسلام الشامل (CPA) كنموذج للوصول الي اتفاق سلام شامل لدارفور Darfur Comprehensive Peace Agreement (DCPA) يضمن لاهل دارفور انتزاع حقوقهم عبر ممارسة حق تقرير المصير.

وسيوضح وفد الجبهة الأسباب الرئيسية للمطالبة بحق تقرير المصير المتمثلة في الاتى: فشل جميع المحاولات السابقة لحل مشكلة دارفور في إطار الدولة السودانية وكذلك الاستفادة من تجربة جنوب السودان؛ المطالب الحالية لمؤيدي اتفاقية ابوجا ورافضيها ولو تحققت في ظل الخلل البنيوي للدولة السودانية سوف لن تغير الواقع لأنها ستكون مجرد إجراءات ترقيعية وتنازلات شكلية؛ استحالة البقاء في دولة الوحدة القسرية التي اختلقها المستعمر الأنجليزي-المصري وسلمها للمستعمر الشمالي النيلي (الجلابة الشماليين)؛ السودان دولة فاشلة تنطبق عليها جميع مؤشرات الدولة الفاشلة واستمرارها سيشكل كارثة فلذا يجب تفكيكها لمصلحة الجميع؛ دارفور واقعا منفصلة عن السودان النيلي سياسيا واقتصاديا ونفسيا ووجدانيا بسبب الظلم والتهميش والاستعلاء والإقصاء وقد آن الأوان ليتم هذا الانفصال بصورة رسمية وقانونية؛ دارفور تستند على القانون الدولي ومبادئ السياسة الدولية كأساس لانتزاع حقوقها المتمثلة في: حق تقرير المصير، وحق استرداد السيادة التاريخية وسلامة الإقليم القومي، وحق إنهاء كافة أشكال الاستعمار ومظاهره؛ دارفور كانت دولة مستقلة لها نظامها السياسي الفدرالي وعملتها واقتصادها وعلاقاتها الخارجية ويجب أن تستعيد سيادتها لأنها لا تزال تتمتع بجميع مقومات الدولة المستقلة والناجحة. كما سيبين الوفد ان تقرير المصير هو الوسيلة الفعالة لتفكيك دولة الجلابة وبناء السودان الجديد القائم على الاتحاد الحر لشعوبه وليست دولة الوحدة القسرية القائمة الان.

وتشارك الجبهة في هذه الاجتماعات التاريخية وترى ان كل الظروف الاَن مواتية للوصول للوحدة الاستراتيجية لكل القوى الثورية الدارفورية ولا ترى سببا واحدا تحول دون ذلك وستقدم رؤيتها المتكاملة لتحقيق هذا الهدف. وترى الجبهة ضرورة الاستفادة القصوى من تجربة ام الحركات الثورية في افريقيا الحركة الشعبية لتحرير السودان وخاصة رؤيتها لحق تقرير المصير كضمان ذاتي لاي اتفاقية وكاَلية فعالة لانتزاع الحقوق وكذلك الاستفادة من خبراتها فى التفاوض والوحدة وسيكون شعارنا ان لا اقصاء لاي قوة من القوى الثور ية الدارفورية وان القضية اكبر من ان يحاول اى فرد او اسرة احتكارها.

ايضا تؤكد الجبهة وتدعم وتقف بشدة مع قرارات المكتب السياسي للحركة الشعبية والخاص بتجميد مستشارو ووزراء الحركة في حكومة الوحدة الوطنية لتضع نهاية لمحاولات المؤتمر الوطني لافشال اهم اتفاقية في تاريخ السودان وبهذه القرارات تصبح حكومة البشير غير مؤهلة وغير شرعية للتفاوض مع دارفور وفي الختام تثمن جبهة/جيش استقلال دارفور عاليا دور الحركة الشعبية فى تنظيم هذا اللقاء الدارفوري التاريخي والذي سيحدد مستقبل دارفور والسودان.