أكد وزير الدولة بالخارجية على كرتي حرص حكومة الوحدة الوطنية على إشراك مصر فى جهود حفظ السلام بإقليم دارفور المأزوم بشتى الطرق سواء كان ذلك عبر حزم الدعم المقدمة من الأمم المتحدة لبعثة حفظ السلام الأفريقية أو من خلال بعثة حفظ السلام المهجنة المرتقب انتشارها خلال المرحلة القادمة .
ومن جانبه جدد احمد أبو الغيط وزير خارجية مصر موقف بلاده الداعم لكل مامن شانه إرساء دعائم الأمن والاستقرار فى السودان بمختلف اتجاهاته الأربعة مرحبا بقرار السودان الخاص بموافقته على نشر البعثة المهجنة لحفظ السلام في دارفور.
ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي الى أن يركز جهوده فى الوقت الراهن على دفع العملية السياسية والمضي بها قدما الى الإمام ، والعمل على تنسيق الجهود بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان الإقليم الدارفورى المتضررين جميعهم .
وقال وزير الخارجية المصري فى تصريحات صحفية أمس عقب لقاء مطوّل جمعه مع على كرتي وزير الدولة بالخارجية أنهما تناولا بالبحث والتشاور المؤتمر الفرنسي المرتقب عقده فى الخامس والعشرين من الشهر الجاري بفرنسا من اجل إيجاد التسوية السياسية للازمة فى دارفور .
وأعرب أبو الغيط عن أمله في أن يسهم الاجتماع الذي دعت إليه فرنسا في دفع تلك الجهود و توجيه رسالة حاسمة إلى حركات التمرد بعدم إمكانية سكوت المجتمع الدولي عن المزيد من المراوغة و إضاعة الوقت من جانبها !!
وكشف عن إن مصر ستقوم من خلال هذا المؤتمر بطرح رؤيتها في كيفية حل المشكلة من وجهة نظرها بالشكل الذي ترى انه يضمن استعادة الأمور الى نصابها فى دارفور وإرساء دعائم الأمن و الاستقرار بأسرع ما يمكن فى الإقليم حفاظا على وحدة السودان وسلامة شعبه و أراضيه كما قال .
كما تناول لقاء أبو الغيط وكرتي الجهود المبذولة من جانب مبعوثي الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي لإقناع حركات التمرد غير الموقعة على اتفاق أبوجا لتنسيق مواقفها و الاستعداد للدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة السودانية ، تمهدا لانضمامها لاتفاق السلام .
بالإضافة الى مجمل التطورات الراهنة فى دارفور وخطى العملية السياسية هناك .