أدان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين المعارك التي اندلعت في الاونة الاخيرة في اقليم دارفور السوداني محذرا من أنها قد تعرقل محادثات السلام التي أعلن أنها ستبدأ في ليبيا الشهر المقبل.
وجاء في بيان للامم المتحدة أن بان يشعر «بقلق بالغ» بسبب العنف ولا سيما بسبب توقيته «لانه قد يخلق أجواء لن تفضي الى نجاح المفاوضات السياسية المقبلة.»
وركز بيانه على حوادث وقعت ببلدة حسكنيتا في شمال دارفور يومي العاشر والحادي عشر من سبتمبر أيلول عندما قالت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي ان عمليات قصف جوي بطائرات هليكوبتر ومعارك برية أدت فيما يبدو الى مقتل عدد من المدنيين.
كما ذكر البيان أيضا الهجمات التي قالت جماعات متمردة أن الحكومة نفذتها الشهر الماضي في بلدة عديلة بجنوب دارفور وهجوم للمتمردين في بلدة ود بنده باقليم كردفان. وقال بان ان جميع هذه الهجمات «تعرض عملية السلام للخطر.»
وقال مراقبون دوليون ان هجمات حسكنيتا كانت على الارجح ردا على هجوم ود بنده على قاعدة حكومية الذي أدى الى مقتل 41 شخصا.
وأعلن بان عن محادثات السلام في بيان مشترك مع حكومة السودان في الخرطوم يوم السادس من سبتمبر أيلول. وذكر الخرطوم بأنها في ذلك البيان تعهدت بوقف الاعتداءات تماما قبل المحادثات المقرر أن تبدأ يوم 27 أكتوبر تشرين الاول.
وقال بيان يوم الاثنين «الامين العام يحث بشدة جميع الاطراف على التحلي بضبط النفس ووقف جميع الاعمال العسكرية من أجل تهيئة أجواء ايجابية للمفاوضات السياسية المتوقعة.»
ويقول خبراء دوليون إن الصراع العرقي والسياسي المستمر منذ أكثر من أربعة أعوام في دارفور أدى الى مقتل 200 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون اخرين من ديارهم. وتقول الخرطوم أن هذه الاعداد مبالغ فيها وتقدر أن عدد القتلى تسعة الاف