ستمعت لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني برئاسة الفريق شرطة دكتور جلال تاور صباح اليوم الى تنوير من وفد البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي برئاسة السيد رودلف أدادا المبعوث المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة حول العملية الهجين والبعثة العسكرية في دارفور
وأكد الجنرال مارتن أقوي قائد القوات المشتركة أن حل مشكلة دارفور لا يجب أن يكون عسكرياً لذلك تهدف البعثة للوصول الى اتفاق سلام نهائي يكون ملكاً لكل الأطراف المتحاربة وأبناء دارفور وقال الجنرال أقوي إن مهمتنا هي خلق الجو المناسب لتمكين الدبلوماسيين والجهات العاملة من اجل السلام والاستقرار للوصول لحل لهذه المشكلة والعمل على تمكين هذه القوة لتحقيق مهامها ..
وأوضح أقوي أن القوة مكونة من عشرين ألف من القوات المسلحة العسكرية وستة ألف من الشرطة .. وقدم شرحا لتقسيم دارفور الى ثلاث مناطق وفق التقسيم الإداري بالنسبة للولايات حيث وضعت قيادة القطاع الشمالي بمنطقة سمسم وقطاع الجنوب قيادته في نيالا وقطاع الغرب في الجنينة ويتكون كل قطاع من ست كتائب بالاضافة الى عناصر الدعم اللوجستي وستعمل الشرطة المدنية على نفس الخطوط .
وأوضح أقوي ان العملية قسمته أيضا الى أربع مراحل الأولى هي المرحلة الانتقالية بدايتها نقل المهمة والتفويض من الاتحاد الافريقي الى القوات المشتركة وتستمر حتى تتمكن من إنزال كل القوات .. والمرحلة الثانية هي مرحلة الاستقرار والتي أعرب عن أمله ان يتم فيها توقيع السلام بين الأطراف المتحاربة ثم مرحلة التعزيز ومرحلة بداية السحب بعد تحقيق الأمن والسلام .
وأعرب عن اعتذاره لتأخير بداية المرحلة الأولى التي يتوقع لها شهر مارس القادم ولكن نظرا للتحديات الماثلة لربما تأخرت عن هذا التاريخ .
وكشف عن وجود سبعة آلاف من القوات حتى الآن مشيرا لوصول كتيبة مصرية وأخرى إثيوبية في الشهر القادم وأبان أن 94% من القوه أفريقية و 6% من القوه غير أفريقية من حوالي ست عشرة دولة بقيادة افريقية وكذلك قيادة الشرطة تعود للأفارقة والسودان لذلك داعيا اعضاء لجنة الامن الدفاع الوطني بالمجلس الوطني للتعاون مع البعثة حتى تتمكن من القيام بمهامها على الوجه الاكمل .
ومن جانبه أكد دكتور جلال تاور رئيس اللجنة وقوف اللجنة وتعاونها مع البعثة مشيدا بالتوزيع الجيد الذي ذكره السيد رئيس البعثة خلال التقرير وكشف عن توقيع اتفاقية يسوفا خلال اليومين القادمين .. وتقدم أعضاء لجنة الأمن والدفاع بعدد من الأسئلة والاستفسارات حول وضع هذه القوات وفترة بقاءها بالبلاد وتقدموا بالشكر للقوة الأفريقية والاتحاد الأفريقي لجهوده وخدماته التي قام بها لتحقيق الأمن والسلام في دارف