قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الثلاثاء انه أثار مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير رفض حكومة الخرطوم تسليم محكمة دولية رجلين يشتبه بارتكابهما جرائم حرب في دارفور.
وقال بان الذي زار السودان في وقت سابق من هذا الشهر في مؤتمر صحفي «أثرت المسألة مع الرئيس البشير أكثر من مرة في محادثة خاصة.»
واضاف قوله «لان لقاءنا جرى خلال محادثة خاصة فانني أفضل الا اكشف عن كل التفاصيل.. لكني سأستمر في اثارة هذه المسألة ومناقشتها.»
وكانت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي اتهمت أحمد هارون بتنظيم وتمويل وتسليح ميليشيا لمنع المتمردين من مهاجمة الجيش السوداني. ويتولى هارون الان منصب وزير الدولة للشؤون الانسانية.
وقد لقي ما يقدر بنحو 200 ألف شخص حتفهم وفر 2.5 مليون نسمة من ديارهم منذ تفجر العنف في دارفور قبل اربع سنوات مضت.
واصدرت المحكمة ايضا امر اعتقال في حق زعيم ميليشيا موالية للحكومة يدعى على محمد على عبد الرحمن الذي اتهم ايضا مثل هارون بارتكاب جرائم حرب وجرائم في حق الانسانية.
غير ان البشير رفض اعتقال الرجلين قائلا ان التهم المنسوبة الى هارون كاذبة وان السودان لم يوقع على معاهدة انشاء المحكمة.
وسوف تناقش ازمة دارفور في واحد من سلسلة اجتماعات عالية المستوى رتب لها بان هذا الاسبوع قبل ان يتحدث زعماء العالم في الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثلاثاء. ومن الاجتماعات الاخرى جلسات في عطلة نهاية الاسبوع بشان كيف يمكن للامم المتحدة مساعدة العراق وافغانستان واجتماع لوسطاء السلام في الشرق الاوسط وقمة تغير المناخ يوم الاثنين.
وقال بان في تصريحاته انه ايضا حث البشير على العمل من اجل هدنة في دارفور لاسيما بعد زيادة حدة القتال في الاونة الاخيرة.
وقال بان «ولذلك يحب عليه ان يتعهد بهذا الوقف للاعمال الحربية ويحمي كل موظفي الخدمات الانسانية ويجب ان تتدفق المعونات الانسانية دون عائق وحماية حقوق الانسان واحترامها.»
واضاف قوله «هذا ما أكدت عليه وكنت قلقا جدا لانبعاث كل هذا العنف.»
وسئل بان هل تحدث الى البشير عن الهجمات التي تفجرت بعد زيارته في الاونة الاخيرة فرد بقوله انه لم يفعل «لكني أرجو ان يكون قد سمع تصريحي وقلقي بوضوح.»
وحذر بان يوم الاثنين من أن المعارك التي اندلعت في الاونة الاخيرة في دارفور قد تعرقل محادثات السلام التي كان قد أعلن أنها ستبدأ في ليبيا الشهر المقبل.
وركز بيانه على حوادث وقعت ببلدة حسكنيتا في شمال دارفور يومي العاشر والحادي عشر من سبتمبر أيلول عندما قالت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي ان عمليات قصف جوي بطائرات هليكوبتر ومعارك برية أدت فيما يبدو الى مقتل عدد من المدنيين