حث مبعوثا الامم المتحدة والاتحاد الافريقي اطراف الصراع في منطقة دارفور بغرب السودان يوم السبت على حضور محادثات السلام بعد ان أدت الانقسامات في صفوف المتمردين ومقاطعة المحادثات الى عدم احراز تقدم باتجاه المفاوضات.
وقال يان الياسون وسالم احمد سالم في اول زيارة لهما للسودان منذ فشل مفاوضات السلام في أكتوبر تشرين الاول ان العلاقات المتدهورة والتوتر بين السودان وجارته الغربية تشاد يعرقلان ايضا عملية السلام.
وقال مبعوث الامم المتحدة الياسون للصحفيين بعد الزيارة التي استمرت اسبوعا «هذا تحد لنرى ان كانت هناك ارادة سياسية للمضي قدما واتمنى ان تقبل الاطراف هذا التحدي.»
وقال عن جماعات التمرد الرئيسية الخمس ان المبعوثين حصلا على ضمانات من اثنتين بانهما ستحضران اجتماعا في غضون ستة اسابيع تقريبا لتوحيد المواقف قبل استئناف المفاوضات.
لكن حركة العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم وهي اكبر جماعة عسكرية وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد النور ما زالتا تضعان شروطا صعبة لحضور اي محادثات.
ويرفض بعض المتمردين ليبيا كمكان لعقد المحادثات قائلين ان الزعيم الليبي معمر القذافي ادلى بتصريحات تقلل من شأن كفاحهم لحصول سكان غرب السودان النائي على حقوق متساوية.
لكن المبعوثين قالا ان العملية التي بدأت في مدينة سرت الليبية ستنتهي هناك رغم انهما لم يستبعدا اجراء محادثات مؤقتة في اماكن اخرى.
وتشير تقديرات الخبراء الدوليين الى مقتل حوالي 200 الف شخص وفرار 2.5 مليون اخرين من ديارهم خلال خمسة أعوام من التمرد في دارفور الواقعة على الحدود مع تشاد
وتصف واشنطن اعمال العنف بانها ابادة جماعية وهو مصطلح تحجم الحكومات الاوروبية عن استخدامه وترفضه الخرطوم.
واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال ضد مسؤول حكومي وزعيم ميليشيا موالية للحكومة بتهمة ارتكاب جرائم حرب لكن الخرطوم رفضت تسليمهما.
وقال المبعوثان ان تدهور العلاقات بين السودان وتشاد سيعرقل عملية السلام.
واضاف سالم «نرى ان من مصلحة دارفور وجود علاقات طبيعية بين البلدين.»
ويتبادل السودان وتشاد الاتهامات بدعم كل منهما لمتمردين يهدفون الى الاطاحة بحكومة الجانب الاخر. وقصفت تشاد اهدافا في دارفور في وقت سابق من هذا العام قائلة انها تهاجم مواقع للمتمردين التشاديين داخل الاراضي السودانية