منظمات دارفور توافق على بحث الأمن وليس محادثات السلام

April 2008 · 2 minute read

قال مبعوثا الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي يوم السبت ان الأطراف المتحاربة في دارفور وافقت على بحث سبل تحسين الأمن في المنطقة لكنها لم تقدم أي وعد بوقف إطلاق النار أو الدخول في محادثات سلام جديدة.

وتزامن هذا الإعلان مع تقارير عن استمرار أعمال العنف في الإقليم النائي الذي يقع في غرب السودان والارتباك المتزايد بشأن جهود التوصل الى تسوية في الصراع المستمر منذ خمس سنوات.

وقال سالم أحمد سالم مبعوث الاتحاد الافريقي بشأن دارفور ويان الياسون مبعوث الأمم المتحدة للصحفيين انهم انتهوا للتو من جولة «مكثفة» من الاجتماعات مع الأطراف الرئيسية في الصراع.

وقال سالم «كل ما قالته الحركات وحكومة السودان هو انها مُستعدة لبحث ترتيبات الأمن.»

وقال «لكن كل جانب منهم له موقفه بشأن كيفية تحقيق ذلك … وسواء كان هذا يمكن ان يؤدي الى وقف القتال أو الى وقف اطلاق النار فان هذا هو العمل الذي يجري إنجازه الآن.»

وقال الياسون انه يأمل في إقناع كل الاطراف على الاقل بتخفيض المستويات الحالية للعنف لتمهيد الطريق لاستئناف محادثات السلام في المدي الطويل قبل نهاية العام.

واضاف ان جهود السلام الحالية كانت «مستحيلة تقريبا» نتيجة لزيادة اعمال السطو والقتال بالاضافة الى علاقات السودان المتدهورة مع تشاد التي تقع على الحدود مع دارفور.

وشهدت الاشهر الاخيرة اشتباكات بين قوات الحكومة والمتمردين في غرب دارفور وفي الاسبوع الماضي وردت تقارير عن أعمال نهب في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور من جانب ميليشيا موالية للخرطوم. ويوم الخميس قال برنامج الاغذية العالمي انه مضطر الى خفض حصص الاغذية لثلاثة ملايين شخص من مواطني دارفور بسبب هجمات عصابات مسلحة على القوافل التابعة له.

وفشلت الجهود الدبلوماسية المشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والمستمرة منذ 18 شهرا في تأمين مفاوضات سلام أو حتى عقد اجتماعات مباشرة بين حكومة السودان وغالبية جماعات المتمردين المنقسمة في دارفور.

وتوقفت محادثات السلام في ليبيا في اكتوبر تشرين الاول بعد ان قررت جماعات المتمردين الرئيسية مقاطعة المحادثات.

وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون انه «شعر بخيبة امل كبيرة لعدم تحقيق تقدم على جميع جبهات» الصراع. وخلص اليكس دي وال معلق دارفور في الاسبوع الماضي الى ان «الوساطة الدولية استنفدت خياراتها.»

وتعقدت عملية السلام نتيجة لسلسلة عروض مساعدة لم تتم أحدثها من عضو البرلمان البريطاني اللورد أحمد الذي ينتمي لحزب العمال واقتراح منفصل من رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون لعقد محادثات سلام في بريطانيا.

ورحب سالم والياسون بالعرض رغم ان بريطانيا لم تتشاور معهما سلفا.

وقال الياسون «قبلوا ان تكون هذه الجهود تحت قيادة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي