قال خبراء بالامم المتحدة يوم الثلاثاء إن القوات السودانية والميليشيا المتحالفة معها قتلت عدة مئات من المدنيين في هجمات برية وقصف جوي على قرى في دارفور خلال الاشهر الستة الماضية.
ووفقا لتقرير خبراء الامم المتحدة بشأن دارفور فان الاشخاص الذين حوصروا في الاشتباكات بين الاطراف المتصارعة تم ايضا تعذيبهم واغتصابهم وعانوا من نهب على نطاق واسع في المنطقة الواقعة بغرب السودان.
ويدعو التقرير المكون من 106 صفحات حكومة الخرطوم الى حماية المدنيين في دارفور والتحقيق في كل الجرائم. وسيقدم التقرير في الاسبوع المقبل الى مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة.
وقال التقرير «وفقا لمصادر الامم المتحدة فانه بين 20 يونيو الى منتصف نوفمبر 2007 وقع على الاقل 15 هجوما بريا وجويا على مراكز مدنية في كل ولايات دارفور الثلاث من قبل قوات الحكومة والميليشيا المرتبطة بها وفصيل ميني ميناوي من جيش تحرير السودان.»
واشار احصاء لرويترز لاعداد الضحايا تضمنه التقرير الى ان 300 شخص على الاقل قتلوا في نحو 20 هجوما بريا وجويا وثقتها الامم المتحدة خلال الاشهر الستة الماضية.
واشار مسؤولو الامم المتحدة الى انهم لم يتمكنوا من توثيق كل الحوادث بسبب القيود على الحركة والقيود الخاصة بالامداد والتموين وانعدام الامن في دارفور.
وقال ليال سونجا منسق فريق خبراء الامم المتحدة ومقره جنيف لرويترز «المعلومات المتضمنة في تقرير الخبراء قصد منها ان تصور (الوضع) فقط لا ان توفر صورة شاملة للانتهاكات.»
وفي احدث الحوادث هوجمت بلدة المهاجرية في جنوب دارفور في الثامن من اكتوبر تشرين الاول على يد رجال ميليشيا بدعم واضح من الجيش مما اسفر عن مقتل 30 مدنيا على الاقل واحراق ما يصل الى 100 منزل وفقا لتقرير الامم المتحدة.
وقال التقرير ان الهجمات من قبل ميليشيات تركب الابل والخيول وعربات مزودة برشاشات في منطقة بلبل في جنوب دارفور في اواخر يوليو تموز واوائل اغسطس اب تسببت في مقتل أكثر من 135 شخصا.
ويسعى مجلس الامن الى تحقيق التزام السودان بنشر قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور وافق عليها السودان من حيث المبدأ. ويلقي السودان باللوم على الامم المتحدة في تأخير نشر القوات.
وقرر المجلس المكون من 15 عضوا بالاجماع في يوليو تموز ارسال قوات حفظ سلام للمساعدة في القضاء على العنف في دارفور حيث قتل 200 الف شخص كما نزح 2.5 مليون اخرين عن ديارهم في الصراع الذي تفجر منذ اربعة اعوام ونصف العام