قال وسيط ان جماعات متمردة من منطقة دارفور السودانية علقت يوم الجمعة اجتماعا يهدف الى التوصل لموقف مشترك قبل محادثات السلام مع الحكومة على امل انضمام المزيد من المتمردين للمشاورات.
ومن المقرر ان يجتمع ممثلون عن متمردي دارفور مع مسؤولين بالحكومة السودانية في محادثات سلام في ليبيا يوم 27 أكتوبر تشرين الاول.
وبدأ اجتماع المتمردين في تشاد يوم الاربعاء بهدف الاتفاق على موقف تفاوضي للمتمردين ولكن لم تحضر كل الجماعات المتمردة.
وقال بوبو نيانج وسيط الاتحاد الافريقي لرويترز في العاصمة التشادية نجامينا » القرار الذي توصلنا اليه بناء على طلب الحركات (المتمردة) هو عقد اجتماع اخر في بداية اكتوبر للسماح بمزيد من المشاورات.»
وقال «طلبت الحركات تعليق الاجتماع واقتراح اخر يسمح بمشاركة المزيد من الاشخاص.
وقال مسؤولون تشاديون ان خمس جماعات متمردة من دارفور حضرت الاجتماع منها حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان.
لكن زعيما رئيسيا للمتمردين هو عبد الواحد النور مؤسس حركة/جيش تحرير السودان والذي يعتبر دعمه لاي اتفاق سلام بشأن دارفور امرا اساسيا تغيب عن الحضور.
ورفض النور الاشتراك في محادثات السلام في ليبيا وطالب بأن تضمن القوات الدولية الامن اولا من خلال نزع اسلحة الميليشيات الموالية للحكومة المتهمة بالاغارة على قرى وارتكاب انتهاكات متعددة لحقوق الانسان في دارفور.
ويقول خبراء دوليون ان التمرد المستمر منذ اربعة اعوام وما نجم عنه من اعمال عنف عرقية ادى الى مقتل نحو 200 الف شخص وتشريد 2.5 مليون اخرين عن ديارهم منذ حمل متمردون معظمهم من قبائل افريقية السلاح ضد حكومة الخرطوم والميليشيات العربية المتحالفة معها.
وتقول الخرطوم ان تسعة الاف شخص فقط هم الذين لاقوا حتفهم.
وأحبطت الخلافات بين الجماعات المتمردة المنقسمة محاولات سابقة لانهاء العنف في دارفور ونظم الاتحاد الافريقي والامم المتحدة اجتماعا للجماعات المتمردة الشهر الماضي في اروشا بتنزانيا لبدء مناقشات.
وقال نيانج «المشاورات التي بدأت في اروشا تواصلت هنا في نجامينا وسوف تستأنف في بداية أكتوبر حتى تتمكن الحركات (المتمردة) من التوصل الى موقف مشترك ..وفد مشترك.. يمثل مصالح دارفور في المفاوضات القادمة بليبيا