قال زعيم متمرد يتمتع بنفوذ في دارفور يوم السبت إن فكرة نشر قوات افريقية فقط في اطار قوة حفظ السلام الجديدة في دارفور هي فكرة عنصرية وان المهمة تحتاج الى قوات اخرى غير افريقية.
وقال عبد الواحد النور مؤسس حركة تحرير السودان ان الجزء الذي يتبع الامم المتحدة في القوة المختلطة المؤلفة من قوات من المنظمة الدولية وقوات الاتحاد الافريقي يجب ان يأتي من انحاء العالم.
ويبدو ان الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لهما وجهات نظر مختلفة بشأن تشكيل القوة المشتركة التي يبلغ قوامها 26 الف جندي من المقرر نشرها في دارفور حيث يصر الاتحاد الافريقي على انه لديه قوات كافية للمهمة.
وقال النور في اشارة الى قرار مجلس الامن الدولي 1769 الذي فوض بنشر القوة «القرار صدر بشأن قوة مختلطة.. من قوتين .. من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة.»
وقال لرويترز «هذه القوة التي تتبع الامم المتحدة يجب ان تأتي من استراليا ومن اسيا ومن اوروبا ومن امريكا ومن كل مكان في العالم والا فان الفكرة تصبح عنصرية.»
وقال وزير الخارجية السوداني لام اكول يوم الجمعة ان الدول الافريقية قدمت «190 في المئة» من القوات البرية التي هناك حاجة اليها ويمكن ان تساعد الدول الاخرى في الامداد والتموين وفي التمويل ايضا.
ويقول خبراء دوليون ان اربعة اعوام او اكثر من القتال ادت الى مقتل 200 الف شخص في دارفور واخراج 2.5 مليون اخرين من ديارهم. وتقول الخرطوم ان هذه الارقام مبالغ فيها وتقدر أن عدد القتلى تسعة الاف.
ويقول مسؤولو الامم المتحدة إن السودان رفض قبول بعض التعهدات بارسال قوات غير افريقية وامتنع عن قبول مشاة من تايلاند واورجواي ووحدة مهندسين من النرويج.
وقال النور ان ارسال جنود غير افارقة ضروري لإنهاء العنف.
وقال «حتى لو تم نشر مليون جندي افريقي على الارض فان ذلك وحده لن يجلب الأمن لشعبنا لانه يوجد بالفعل 7000 جندي من الاتحاد الافريقي على الارض والحقيقة هي أن مأساة شعبنا مستمرة وتزداد تعقيدا.»
وقال «يبدو ان المجتمع الدولي يريد ان يضحي بحياة شعبنا من اجل ارضاء نظام الخرطوم بدون قوة لها تفويض واضح لنزع السلاح ووقف اعمال القتل وابعاد المستوطنين الجدد عن ارض شعبنا.»
وقال النور انه لن يحضر محادثات السلام التي ستعقد بين جماعات متمردة من دارفور والحكومة في ليبيا الشهر القادم بشأن إنهاء الصراع المستمر منذ اربع سنوات ونصف السنة في دارفور
إصابة موظفي إغاثة برصاص مسلحين في دارفور
الخرطوم (رويترز)
قالت الأمم المتحدة في بيان إن مسلحين اطلقوا الرصاص والحقوا اصابات خطيرة بثلاثة من موظفي الاغاثة في هجوم على قافلتهم في اقليم دارفور بغرب السودان.
وقالت الامم المتحدة إنه تم نصب كمين لعربتين تقلان ثمانية اشخاص يعملون في منظمة ويرلد فيجن انترناشيونال وهي منظمة غير حكومية يوم الخميس بالقرب من بلبل تيميسجو وهي قرية صغيرة في ولاية جنوب دارفور.
وقال البيان الذي اطلعت عليه رويترز يوم السبت «اطلق الرصاص على اثنين من منظمة ويرلد فيجن انترناشيونال في الرأس وعلى الثالث في الذراع. واصيب الموظفون الباقون باصابات طفيفة ناجمة عن الزجاج المتناثر والشظايا.»
واضاف البيان «كانت العربتان تحملان علامات واضحة على انها وسائل نقل لمنظمات انسانية.»
ونقل البيان عن جون هولمز مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق اغاثة الطوارئ قوله «هذا هجوم مروع ووحشي على موظفي الاغاثة الذين يعملون من اجل انقاذ حياة مواطنين سودانيين.»
ولم تكشف الامم المتحدة عمن تعتقد انه وراء هذا الهجوم.
وقالت الامم المتحدة ان الهجمات على عمال الاغاثة في دارفور زادت بنسبة 50 في المئة بين يونيو حزيران عام 2006 ويونيو حزيران عام 2007 .
واضافت انه منذ بداية العام تم خطف 98 عربة لموظفي الاغاثة وتم احتجاز 105 من العاملين رهائن وتعرض 66 من العاملين في الاغاثة لاعتداءات جسدية أو جنسية ونصبت أكمنة لنحو 61 قافلة تم نهبها.
ويقول خبراء دوليون ان اربعة اعوام او اكثر من القتال ادت الى مقتل 200 الف شخص في دارفور واخراج 2.5 مليون اخرين من ديارهم. وتقول الخرطوم ان هذه الارقام مبالغ فيها.
واجتمع ممثلون من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي من 26 دولة في نيويورك يوم الجمعة في محاولة للتوسع في نشر قوة مشتركة لحفظ السلام من المنظمة الدولية والاتحاد الافريقي قوامها 26 الف جندي