انتقد السفير الامريكي لدى الامم المتحدة بشدة يوم الثلاثاء ترقية السودان رجلا تتهمه واشنطن بتنسيق اعمال الميليشيات في اقليم دارفور ليتولى منصبا حكوميا.
وقال السودان في مطلع الاسبوع ان موسى هلال -وهو أحد أربعة رجال فرضت عليهم قيود سفر وتجميد أموال في قرار اصدره مجلس الامن الدولي بشأن دارفور عام 2006 – عين مستشارا لوزير الحكم الاتحادي عبد الباسط سبدرات.
وتقول واشنطن ان هلال هو منسق ميلشيا الجنجويد المتهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وينفي هلال ارتكاب فظائع ويقول انه حشد ابناء عشيرته للدفاع عن ارضهم بعد دعوة الحكومة الى «الدفاع الشعبي».
وقال السفير الامريكي زلماي خليل زاد للصحفيين «يظهر النظام الحاكم في الخرطوم استخفافه بحكم القانون فالرجل على قائمة عقوبات الامم المتحدة وكذلك على القائمة الامريكية للعقوبات. ومن ثم فان ذلك مرفوض تماما.»
ورفض الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الاثنين الانتقادات الموجهة لهلال خلال زيارته لتركيا. وقال البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي عبد الله جول ان هلال مواطن سوداني وهو شخصية شديدة التأثير في دارفور وقدم مساهمة كبيرة في ارساء الاستقرار والامن في المنطقة.
وقال خليل زاد انه سيثير مسألة هلال في اجتماع مع الاعضاء الاربعة الدائمين الاخرين لمجلس الامن.
ويعتزم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون مقابلة البشير على هامش قمة للاتحاد الافريقي الاسبوع القادم لمناقشة التاخيرات في نشر بعثة مشتركة لحفظ السلام من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
وقال سفير السودان لدى الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم للصحفيين انه اذا اثار بان مسالة هلال في الاجتماع فان البشير سيقول له ان الخرطوم لا تستمع الى اطراف خارجية عندما تقوم بتعيين من يشغلون مناصب حكومي