أجرى الرئيس عمر البشير،محادثات مع نظيره التركي عبد الله غول، ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، ورئيس البرلمان، كما التقى السفراء العرب والأفارقة المعتمدين لدى أنقرا، ودافع البشير عن تعيينه لموسى هلال مستشاراً لوزير الحكم الاتحادي، وقال انه من الزعامات المؤثرة في دارفور ويلعب دوراً مهماً في تحقيق السلام والأمن، وان المجرمين الحقيقيين تستضيفهم دول أوربية وأصدقاؤها، في اشارة إلى اقامة عبد الواحد نور في فرنسا وخليل ابراهيم في انجمينا.
وناقش البشير مع القيادات التركية اقامة شراكة اقتصادية بين البلدين وتعزيز مجالات التعاون السياسي والتجاري، وحل أزمة دارفور وتعزيز السلام في جنوب البلاد.
وأكد البشير في مؤتمر صحافي مشترك مع غول، عقب محادثات في أنقرا أمس، بدأت مغلقة بينهما قبل أن ينضم إليهما الوزراء من الطرفين، ان 90% من دارفور آمنة ومستقرة، وتسعى الحكومة بجدية لاستكمال عملية السلام في الاقليم، وشكر تركيا على دعمها الانساني لمواطني الاقليم، ودعا إلى شراكة اقتصادية بين البلدين للاستفادة من خبرات تركيا الفنية والتقنية والاستثمار في مجالات الزراعة والنفط والغاز، وانشاء الطرق والجسور، ودعا غول لزيارة السودان.
ودافع البشير، عن تعيين زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال، مستشاراً لوزير الحكم الاتحادي، وقال ان هلال من الزعامات المؤثرة والبارزة في دارفور ويلعب دوراً ايجابياً مهماً في تحقيق الأمن والسلام في الاقليم، واعلن رفضه للاتهامات التي توجه ضده، وقال ان حكومته لا تتعامل مع هذه الاتهامات وتابع «المجرمون الحقيقيون هم الذين تستضيفهم دول أوربية وأصدقاؤها «.
من جانبه، دعا غول، إلى تسريع عملية السلام في دارفور وتكثيف العمليات الانسانية من أجل تخفيف الأزمة التي يعيشها الاقليم، ووصف ما يجري هناك بأنه تراجيديا، وذكر ان تركيا قدمت عوناً انسانياً ولديها مستشفى ميداني في نيالا تصرف عليه 14 مليون دولارسنوياً، وتسعى لأن يكون مستشفى دائماً.
وأوضح ان تركيا تسعى لتوسيع مجالات التعاون الاستثماري والتجاري والاقتصادي، وستشرع قريباً في انشاء مزرعة نموذجية ومنطقة صناعية حديثة في الخرطوم .
واطلع البشير، في وقت لاحق، سفراء الدول العربية والافريقية على تطورات الاوضاع في السودان ،خاصة أزمة دارفور وعملية السلام في الجنوب، مؤكداً ان شريكي نيفاشا تجاوزا كل العقبات، ويمضيان بجدية لانفاذ اتفاق السلام.
واستقبل البشير، في مقر اقامته بأنقرا، رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، وناقشا سبل التنسيق السياسي وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، كما زار البشير رئيس البرلمان واجرى معه محادثات مماثلة،
وسيزورالبشير مزرعة نموذجية بأنقرا قبل أن ينتقل إلى استنبول منتصف نهار اليوم للقاء رجال الأعمال لانشاء مجلس مشترك، وتوقيع اتفاقات اقتصادية وتجارية.
وكان البشير قد زار امس ضريح مؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال اتاتورك، ووضع اكليلاً على قبره