قرر مجلس السلم والامن التابع لاتحاد الافريقي امس الجمعة تمديد مهام القوات الافريقية في دارفور ستة اشهر تنتهي في الحادي والثلاثين من ديسمبر المقبل وعبر عن امله في اكتمال تشكيل القوة الهجين التي تم الاتفاق عليها أخيراً للاسهام في احلال الامن والاستقرار بالاقليم.
ودعا مجلس السلم والامن الافريقي في بيان اصدره امس في ختام اجتماعه برئاسة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا المجتمع الدولي توفير الدعم المالى واللوجستي للقوات الافريقية في الاقليم . وحث الاتحاد الافريقي الدول الاعضاء ان تكون القوه الهجين ذات طابع افريقي. وقال سعيد جنيت رئيس مجلس السلم والامن الافريقي ان القوة الجديدة ستسهم في حماية المدنيين .
وقالت الحكومة ان الاتجاه المعزول الذي تنتهجه اقلية من الدول بفرض العقوبات الاحادية والدعوة لعقوبات دولية على السودان يؤثر سلباً على شرائح المجتمع الضعيفة التي كانت تكسب عيشها من وراء الشركات التي تم فرض الحظر عليها، فضلاً عن ارسال اشارات سالبة للحركات غير الموقعة على أبوجا.
واكد سفير السودان في اثيوبيا محي الدين سالم في كلمته في فاتحة جلسات اعمال مجلس السلم والامن الافريقي باديس ابابا التزام السودان بالاتفاق الذي تحقق في اديس ابابا خلال الاجتماع التشاوري الاخير بين الحكومة والاتحاد الافريقي والامم المتحدة، ودعا سالم بقية الاطراف الى تأكيد التزامها على انفاذ الاتفاق والذي اشار الى انه يتطلب استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتأكيد الدعم السياسي والعمل دون ابطاء على الالتزام بتوفير الموارد المالية واللوجستية. وناشد السفير الدول الافريقية للمساهمة بقواتها للمحافظة على الهوية الافريقية لهذه العملية والتي اشار الى انها تمثل تحدياً لقدرة القارة الافريقية لحل مشاكلها بنفسها. واكد على ضرورة بذل مزيد من الجهود مع رافضي ابوجا لالحاقهم بعملية السلام من خلال التفاوض.ودعا السفير مجلس السلم والأمن لمواصلة دعمه لروح التعاون الايجابي والثقة المتبادلة التي تعمل بها الحكومة مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة من اجل الوصول لحل شامل للازمة.
إلى ذلك، ترتب الجامعة العربية وبالتنسيق مع عدد من الجهات ذات الصلة لعقد مؤتمر عربي لدعم ومعالجة الاوضاع الآنسانية في دارفور خلال شهر يوليو المقبل بالخرطوم. وينتظر ان يشارك في المؤتمر الذي تنفذه شبكة منظمات دارفور للسلام والتنمية مع المجلس المصري للشؤون الخارجية ، عدد من الصناديق والمؤسسات العربية الخاصة والرسمية. ويأتي المؤتمر استناداً على قرار قمة الخرطوم الـ«18» والاجتماع الخاص بمتابعة تنفيذ قرارات القمة الذي عقد خلال شهر فبراير الماضي الذي دعا منظمات العمل العربي ومؤسسات التمويل ورجالات الاعمال للعمل على دعم ومعالجة الاوضاع الآنسانية في دارفور ودعم عمليات التنمية فيها