تتابع حركة وجيش التحرير السودان بقلق شديد هجوم الحكومة يوم 21-8-2007 على معسكر النازحين بكلمة بقوات تفوق الخمسمائة جندى مما اسفر عن قتل خمسة نازحين من ضمنهم طفلين و اعتقال أربعين آخرين الى جهة غير معلومة.

الحركة تنوه الى ان الحكومة بهذا قد اتجهت الى منحى خطير وذلك باستهداف النازحين مباشرة فى معسكراتهم.هذه السياسة الجديدة قد صرح بها البشير ابان زيارته الى دارفور اذ ذكر انه لابد من افراغ المعسكرات من النازحين حتى لا يتم استغلالهم بواسطة المنظمات الأجنبية على حسب زعمه.

نقول انه اتجاه خطير لأنه قد عاد بنا الى المربع الأول وأكد على عدم جدية الحكومة فى الوصول الى حل سلمى, اذ انه فى الوقت الذى تتجه فيه الأنظار الى مفاوضات مرتقبة تقوم الحكومة بضرب النازحين رغم انف القرار 1769 الذى شدد على عدم التعرض للمدنيين. والتذرع بالبحث عن مسلحين قاموا بالهجوم على نقطة شرطة, هى جزء من سيناريو لضرب معسكرات النازحين اشرف على تنفيذه جهاز الأمن بالتواطؤ مع عناصر لبعض الحركات الموقعة والذى انحصر دورها فى خلق المبرر للحكومة لضرب المعسكر.

الحركة تحذر الحكومة بأن العودة لأستهداف المدنيين هو خط احمر تتحمل الحكومة تبعاته ولن تفرط الحركة فى الدفاع عن مواطنى دارفور. كذالك تناشد الحركة المجتمع الدولى, وخاصة الأمم المتحدة والأتحاد الأفريقى, للقيام بواجباته تجاه النازحين العزل وأن الأكتفاء بأصدار قرارات من مجلس الأمن دون حرص ومتابعة التنفيذ او الألتزام من قبل الحكومة السودانية هو جزء من الأزمة التى يعيشها نازحوا دارفور.

الحركة تعلن انها بصدد النظر فى التزامها الذى ابدته فى اروشا بالعودة الى العملية التفاوضية السلمية نسبة لما تقوم به الحكومة من استهتار بحياة المدنيين.

الحركة تناشد المقاومة المسلحة وكل شرائح دارفور لتوحيد الجهود لمواجهة هذا الفصل الجديد من الصراع مع نظام الخرطوم.

جعفر منرو

الناطق الرسمى لحركة وجيش تحرير السودان

باريس-22-8-2007

تلفون-0033633935298