مذكرة تفاهم بين تضامن سلام دارفور وجبهة القوى الثورية الديمقراطية

September 2007 · 2 minute read

إلتقى بالعاصمة الإرترية إسمرا، خلال الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر 2007 وفدان من تضامن سلام دارفور، وجبهة القوى الثورية الديمقراطية.

إستعرض الطرفان بإستفاضة وعمق رؤية، الأزمة المتفاقمة في السودان، وتناولا بإهتمام خاص ما آلت إليه الأوضاع في دارفور بتطوراتها الكارثية، والتي وصلت حداً يهدد الوطن بأكمله وبقائه كدولة مستقلة ذات سيادة.

توصل الطرفان إلى أن الجهود التي تجري الآن لحل النزاع بدارفور بذات المنطق والعقلية القديمة التي إنتجت إتفاقية أبوجا، لن تقود إلا لمزيد من الصراع، لإعتمادها على إقصاء رأي أغلبية أهل دارفور. وقد أكدت تجارب فض النزاعات إن مشكلات الشعوب لايمكن حلها عن طريق القمع أو الترضيات، وإنما عبر معالجة أسباب النزاع ومشاركة كافة الأطراف المعنية بها، بمختلف فئاتها وتبايناتها العرقية والثقافية.

كما تطابقت رؤية وتحليل الطرفين على أن الصراع المركّب الدائر في الإقليم ما بين الحكومة المركزية والحركات المسلحة من جانب، وبين مكونات المجتمع في دارفور من جانب آخر، ليس صراعاً عرقياً، بل هو مظهر لأزمة سياسية وإقتصادية وإجتماعية. وبناءاً على هذا الفهم، فإن الحلول يجب أن تتناول جذور ومسببات النزاع، كما يجب أن تضمن مشاركة الأطراف المختلفة من مكونات المجتمع، لضمان ديمومة السلام والإستقرار.

وإنطلاقاً مما تقدم، فقدإتفق الطرفان على الآتي:

التمسّك بالحل السياسي المتفاوض عليه كوسيلة فعالة لحل النزاع برعاية الأمم المتحدة، الإتحاد الإفريقي ودول الإقليم. والسعي لإنجاح المفاوضات بما يساهم في إنهاء الإحتراب بالإقليم ووضع حد لمعاناة النازحين واللاجئين والمتأثرين بالحرب.

ضرورة أن يتم تمثيل كافة الحركات المسلحة، وفعاليات ومكونات المجتمع الدرافوري في العملية التفاوضية، لضمان الوصول لحل جذري للأزمة، وإستدامة السلام، لتفادي تكرار تجربة أبوجا. وإلى حين تحقيق ذلك؛ فإن تضامن سلام دارفور يساند الرؤى التفاوضية لجبهة القوى الثورية الديمقراطية، وينسّق مجمل مواقفه في هذ الصدد معها.

قيام وإنجاح مؤتمر الحوار الدارفوري ـ الدارفوري الذي تشارك فيه كافة شرائح المجتمع في الإقليم على قدم المساواة ودونما إقصاء لأحد. على أن يكون هذا المؤتمر آلية لتحقيق السلام الإجتماعي، ونشر ثقافة التعايش السلمي وقبول الآخر. والأصوب أن يسبق المؤتمر المفاوضات، ليضع لها إطاراً ويوظّفها لمصلحة دارفور بدلاً من تحقيق مصالح شرائح وأفراد، ويكون مرجعية للتفاوض.

مع مناخ وتباشير السلام التي تعم الساحة الآن، وتزامنا مع المفاوضات نرى أن هناك ضرورة ملحة لتحسين الأحوال المعيشية لمواطني دارفور، وعلى الأخص العائدين والنازحين واللاجئين والمتأثرين بالحرب في القرى والفرقان، وإزالة كافة العوائق التي تحول دون وصول الإعانات إليهم كمطلب إنساني عاجل لا يحتمل التأجيل أو المساومات. وفي ذات الوقت توفير الأمن لهم، والعمل على إعادتهم وتوطينهم في قراهم، وإعادة بناء ما دمرته الحرب وتعويضهم التعويض المجزي والعادل.

ويتوجه الطرفان بالشكر والعرفان للجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة لكريم إستضافتها لهذا اللقاء.

التوقيعات

 

تضامن سلام دارفور جبهة القوى الثورية الديمقراطية

حامد محمد علي تورين عبد العزيز أحمد دفع الله

حامد يوسف ماهل.