الاتحاد الافريقي: 3-4 شهور أمام القوات الدولية لبدء العمل في دارفور

May 2007 · 3 minute read

الجنينة (السودان) (رويترز) – قال ضابط كبير بقوات الاتحاد الافريقي يوم الاربعاء ان الافراد العسكريين التابعين للأمم المتحدة والذين من المقرر نشرهم في منطقة دارفور السودانية المضطربة لتعزيز قوات حفظ السلام الافريقية بحاجة الى فترة تتراوح بين ثلاثة الي أربعة شهور على الاقل للوصول والانخراط في مهمتهم. لكن الضابط الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه في قاعدة الاتحاد الافريقي في الجنينة قال ان استئصال شأفة العنف من دارفور لن يتسنى إلا من خلال نشر قوة لحفظ السلام أكبر بكثير من قوة الاتحاد الافريقي البالغ قوامها سبعة آلاف جندي. ويعيش أفراد القوة في قاعدة الاتحاد الافريقي في الجنينة والتي تعصف بها الرياح داخل خيام.
وتشير تقديرات الامم المتحدة الى أن حوالي 200 ألف شخص لقوا حتفهم وأن أكثر من مليونين آخرين شردوا منذ اندلاع الصراع العرقي والسياسي في دارفور في عام 2003 عندما حملت جماعات متمردة السلاح ضد حكومة الخرطوم متهمة إياها باهمال المنطقة.
ويقول السودان ان عدد القتلى لا يتجاوز تسعة آلاف. وفشل اتفاق للسلام أُبرم عام 2006 بين الحكومة وأحد فصائل التمرد في وقف العنف حتى الآن.
ومن المقرر أن تصل تعزيزات الأمم المتحدة والتي سيتمركز منها نحو ألف جندي في الجنينة بغرب دارفور في إطار «حزمة دعم مكثف» من الامم المتحدة تضم أكثر من ثلاثة آلاف من الأفراد العسكريين التابعين للمنظمة الدولية لدارفور والتي وافقت الخرطوم على نشرها في أبريل نيسان.
وقال الضابط للصحفيين على هامش بعثة لتقصي الحقائق في دارفور يقوم بها وفد من مجلس السلم والامن التابع للامم المتحدة «نحن ندرس الإطار الزمني والبلدان التي ستساهم بقوات والاستعدادات. … أعتقد أن المطلوب ثلاثة الى أربعة أشهر على الاقل.»
وأضاف أن قاعدة الاتحاد الافريقي في الجنينة ستتسع لتستقبل الزيادة في عدد القوات هناك وسيجري إنشاء مرافق لإيواء الوافدين الجدد.
وقال الضابط انه بالاضافة الى نحو ألف من أفراد الامم المتحدة من المتوقع ان يصلوا الي الجنينة هناك ألفان اخران سيقسمون بين قطاعين آخرين في دارفور.
لكن الضابط قال انه في الوقت الذي ستساعد فيه الطائرات الهليكوبتر الهجومية ضمن حزمة الدعم المكثف في ردع الهجمات على دوريات الاتحاد الافريقي فان العدد الاضافي من العسكريين أقل من أن يؤدي الى خفض العنف في دارفور بدرجة ملموسة.
وقال «في النهاية أعتقد أنه سيتعين عليهم (السودان) أن يقبلوا اما قوة مختلطة أو قوة أكبر .. أيا كان الاسم الذي يطلقونه عليها.»
واستطرد قائلا «لن نستطيع خفض (العنف) الا اذا زاد عدد قواتنا الي ضعفي أو ثلاثة أضعاف العدد الحالي. نفضل نشر 18 ألفا اضافيين لان مساحة المنطقة ضخمة» مضيفا أن طائرات الهليكوبتر الهجومية لن تستخدم الا كرادع وللدفاع عن النفس.
ولم توافق الخرطوم على قوة مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها أكثر من 20 ألف من الجنود ورجال الشرطة رغم أن المنظمة الدولية وافقت عليها. وقال مسؤولون من الاتحاد الافريقي انه بعد تأجيلات استأنفت القوات أيضا تسيير دوريات يوم الاربعاء في قرية بدارفور قتل فيها خمسة جنود سنغاليين الشهر الماضي في أسوأ هجوم منفرد على القوة الافريقية منذ نشرها عام 2004.