قالت بعثة الأمم المتحدة في السودان إنها تخشى من نزوح ما يصل إلى تسعين ألف شخص من إقليم أبيي الغني بالنفط، وذلك بعد المواجهات المسلحة التي وقعت بين القوات الحكومية السودانية وقوات موالية لحكومة جنوب السودان.
وقال مراسل بي بي سي في السودان، والذي زار أبيي، إن المدينة خالية تقريبا من البشر وأن مناطق واسعة فيها أحرقت.
ويسيطر الجيش السوداني حاليا على المدينة وذلك بعد أن طرد منها القوات الموالية لحكومة جنوب السودان التي تتمتع بحكم ذاتي.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن الصراع بين الشمال والجنوب على من يسيطر على أبيي يعتبر أكبر تهديد لاتفاق السلام الذي عقد منذ ثلاث سنوات وأنهى عقودا من الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان.
كما حث الاتحاد الافريقي الحكومة السودانية والحركة الشعبية على الالتزام بضبط النفس والسعي لتسوية سياسية وذلك في اعقاب الاشتباكات التي وقعت مؤخرا بين الجانبين وخلفت 22 قتيلا.
وقال الاتحاد الافريقي في بيان له «ان مفوضية الاتحاد الافريقي قلقة للغاية تجاه تجدد الاشتباكات بين الاطراف الموقعة على اتفاق السلام الشامل في ابيي في السودان».
واضاف البيان أن «القتال، في الايام الاخيرة، ادى الى ضحايا كثيرة وتشريد عشرات الالاف وهو ضد المباديء الاساسية لحل الخلافات بالطرق السلمية كما حدد اتفاق السلام الشامل».