السودان: مازال الوضع الإنساني في دارفور حرجاً

June 2007 · 1 minute read

ما زال النزاع متواصلاً في منطقة غرب دارفور فيما يظل السودان أكبر مسرح لعمليات اللجنة الدولية في العالم أجمع. وتنفذ عملياتها بالتعاون مع الهلال الأحمر السوداني وشركاء آخرين في الحركة.

ولمــَّـا كانت اللجنة الدولية واحدة من المنظمات الإنسانية القليلة العاملة خارج المراكز الحضرية ومخيمات النازحين, فإنها تركز على تقديم المساعدات لأكثر من نصف مليون شخص يعيشون في القرى وداخل مجتمعات البدو.

هذا وسُلِّمت في العام 2006 معظم مشاريع اللجنة الدولية المتبقية في مخيمات النازحين داخل الوطن إلى شركاء مناسبين. لكن وعندما وقع حادث خطير في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول اضطرت معظم المنظمات الإنسانية العاملة في مخيم قريضة للنازحين إلى الانسحاب فاستأنفت اللجنة الدولية الأنشطة لتأمين الغذاء والماء والرعاية الطبية والمرافق الصحية الملائمة لنزلاء المخيم الذين يفوق عددهم 100 ألف نسمة.

كذلك تقوم اللجنة الدولية بتوثيق مزاعم عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني لمناقشتها مع الأطراف المعنية ومتابعة ردود فعلها. وقد شكلت مصادقة السودان على بروتوكولي عام 1977 في 2006 خطوة إلى الأمام في حماية ضحايا النزاع.

لقد ظلت اللجنة الدولية تعمل في السودان منذ العام 1978. وفي العام 1984 انطلقت عملياتها ذات الصلة بالنزاع الداخلي بين القوات الحكومية ومجموعات التمرد في جنوب البلاد. ووُقع في النهاية اتفاق للسلام بين الطرفين في يناير/كانون الثاني 2005 مما أعاد بصيص أمل في الاستقرار في الجزء من البلاد.