دفعت الخارجية الامريكية امس بموقفين متناقضين ازاء ازمة دارفور وفيما استبقت وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس مشاركتها اليوم فى اجتماع مجموعة اتصال دارفور بالعاصمة الفرنسية باريس بتحذير الخرطوم مما اسمته بمحاولة خفض عدد القوات الهجين المتفق على نشرها فى دارفور ابدى القائم بالاعمال الامريكى الجديد البرتوفرنانديز فى الخرطوم موقفا متساهلا مع الحكومة مثمنا مواقفها الاخيرة وملمحا فى الوقت ذاته الى امكانية اتخاذ بلاده خطوات ايجابية فى مايتعلق بالعقوبات المفروضة على السودان.وقال فرنانديز أن بلاده تؤيد العملية السياسية في دارفور باعتبارها جزءا من اتفاقية سلام دارفور التي نؤيدها والمطلوب تنشيط الحل السياسي أولاً وأن المجتمع المدني الدارفوري سيلعب دوراً كبيراً واضاف للصحافيين عقب لقائه امس مستشار رئيس الجمهورية د. مجذوب الخليفة أن دارفور ليست المتمردين فقط وانما اكثر من ذلك ويجب اجراء حوار تحت اتفاقية سلام دارفور حوار اكثر توسعاً في المجتمع الدارفوري، وقال (نحن بحاجة لمبادرة خاصة خارج توثيق العقوبات الموجودة حالياً).واكد القائم بالاعمال ان هناك خطوات ملموسة وايجابية من الجانب السوداني وانه مستحق تماماً لطلب من المجتمع الدولي وامريكا جزء منها رد فعل ايجابي وان تشهد الاشهر القادمة عملا ملموسا على الأرض ورد فعل ايجابي من المجتمع الدولي واضاف الأسابيع القادمة ستشهد الخطوات الضرورية والإيجابية لتبادل الزيارات للشخصيات بين الخرطوم وواشنطن.الى ذلك طالبت رايس قبيل توجهها لباريس السودان بالكف عن محاولة ’’ خفض’’ عدد أفراد القوة الدولية المختلطة المقرر نشرها في دارفور. وقالت رايس للصحافيين ’’أود أن يبلغ الجميع بمن فيهم الصينيون السودانيين بشكل واضح انه لا يوجد خيار اخر وانه ينبغي لهم أن يكفوا عن الموافقة على شروط ثم السعي لتقليصها.’’واضافت ’’الصينيون تحدثوا أكثر من غيرهم عن ضرورة انجاز ذلك لكنني أعتقد أنه لايزال هناك المزيد الذي تحتاج الصين والجميع لعمله لضمان أن يفي السودان (بوعده).’’وتسعى الولايات المتحدة لاستصدار قرار جديد من مجلس الامن لفرض عقوبات ضد السودان الامر الذي تقاومه الصين. ولمحت رايس الى أنه من غير المرجح اتخاذ قرار في
هذا الصدد قريبا.وعبرت رايس عن امتنانها للرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي ووزير خارجيته برنار كوشنير لدعوتهما لعقد اجتماع اليوم بشأن دارفور. ووصفت رايس الاجتماع بأنه سيكون ’’فرصة جيدة لتقسيم العمل اذا تطلب الامر لضمان أن يضغط الجميع في الاتجاه ذاته.وقالت رايس ان الحكومة الفرنسية الجديدة ’’عبرت عن رغبة قوية في التعاون ونحن حتما نتطلع الى فترة من التعاون الكبير.’’واردفت ’’فرنسا تضطلع بدور جديد.. ونحن فعلا بحاجة للنشاط بشأن دارفور لان الامور لا تتحرك بالسرعة الكافية للتعامل مع الازمة الآنسانية هناك