هدد خليل ابراهيم زعيم المتمردين في دارفور انه لن يحضر محادثات السلام التي ستعقد في ليبيا الشهر الحالي اذا دعيت اليه أكثر من جماعتين للمتمردين.
وقال ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة ان المشاركة ينبغي ان تقتصر على حركته وحركة تحرير السودان والحكومة.
ووصف وساطة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في المحادثات المقررة للسابع والعشرين من هذا الشهر في ليبيا بأنها بطيئة وغير محكمة.
وهدد زعيم حركة العدل والمساواة بتغيب حركته إن فشلت الوساطة في تقرير من سيحضر المحادثات، قائلا أن الحركة لا تريد أن تبدأ المحادثات بـ»فوضى».
يذكر ان قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي تعرضت لهجوم الاسبوع الماضي قتل فيه عشرة جنود وأصيب عشرة آخرون.
ومن جهة أخرى، قال زعيم حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد النور انه لن يحضر المحادثات حتى تنشر قوة تابعة للامم في دارفور وينزع سلاح المليشيات هناك.
وانتقد محمد النور ايضا اختيار ليبيا لعقد المحادثات قائلا انه لم يتم التشاور مع الفرقاء في الامر، وانه كان يجب اختيار بلد أكثر حيادا.
وتقول مراسلة بي بي سي امبر هينشو ان الكثيرين يرون ان المحادثات محكوم عليها بالفشل منذ البداية لكون الحركات المتمردة غير موحدة، كما ان هناك مخاوف من الا يدعم الآلاف من اتباع محمد النور أي اتفاق يوقع في طرابلس.
تهديد فرنسي
يذكر ان حوالي 200 ألف شخص لقوا حتفهم بينما نزح زهاء مليونين بسبب الصراع الدائر في دارفور منذ اربعة اعوام.
وفي تطور منفصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان بلاده تبحث احتمال طرد عبد الواحد محمد نور بسبب رفضه المشاركة في مفاوضات السلام، قائلا إن الرئيس نيكولا ساركوزي سيكون مؤيدا لفكرة طرده لأن «العالم بأسره ينتظر من فرنسا مثل هذه الخطوة.»
واوضح المسؤول الفرنسي ان مجموعة من الرؤساء توافدوا للقاء عبد الواحد نور في محاولة لإقناعه بالمشاركة وأنه ظل متمسكا بموقفه.
ومن جانبه نفى عبد الواحد نور في مقابلة مع البي بي سي تلقيه أي تعليمات من السلطات الفرنسية بمغادرة البلاد.