قال ألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي يوم الاثنين إنه يجب على الحكومة السودانية تيسير نشر القوات المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة لحفظ السلام في دارفور وانه يجب أن ينضم المتمردون من جديد الى عملية السلام.
وكان كوناري يزور قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد التي قوامها سبعة الاف جندي يجدون صعوبة في مجرد حماية انفسهم في ظل نقص في المعدات والتمويل.
واثار عجز قوات الاتحاد الافريقي غضب سكان دارفور الذين يطالبون بالحماية الدولية منذ ما يقرب من خمس سنوات.
وخلال جولته الى المنطقة قبل الموعد المقرر الذي سيسلم فيه الاتحاد مهمته الى بعثة مشتركة للتكتل الافريقي والامم المتحدة قوامها 26 الفا تقدم كوناري مراسم تأبين نحو 40 جنديا افريقيا قتلوا في دارفور خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية.
وقال بعد دقيقة حداد على ارواح الجنود «نشرنا موارد هائلة لدعم الناس في دارفور (و) لن نتخلى عنهم ابدا.»
ويقدر خبراء دوليون أن نحو 200 ألف شخص لاقوا حتفهم وأن 2.5 مليون شخص أجبروا على النزوح عن ديارهم في دارفور منذ حمل متمردون من غير العرب السلاح في دارفور عام 2003 متهمين الحكومة باهمال المنطقة.
وحث كوناري الحكومة على السماح بنشر القوات المختلطة التي لم يوافق السودان عليها الا بعد شهور من التهديدات والمفاوضات.
لكن الحكومة السودانية ترفض بعض العناصر غير الافريقية الضرورية من القوات وتريد فرض قيود على القوات بما في ذلك تعطيل اتصالاتها اثناء العمليات الامنية.
وقال كوناري لقوات الاتحاد «البعثة.. في صالح كل من دارفور والسودان وافريقيا.. الحكومة يجب ان تيسر نشر القوات ويجب ان ينضم المتمردون من جديد الى عملية السلام وكل الاطراف يجب ان تلتزم بوقف اطلاق النار وتحترمه.»
وبينت تصريحات كوناري ان هناك جبهة اكثر اتحادا بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي منذ الزيارة الاخيرة لكوناري عندما وافق الخرطوم الرأي في انه ليست هناك حاجة الى قوات غير افريقية في البعثة المشتركة.
ودافع كوناري عن بعثة الاتحاد الافريقي التي يقول منتقدون انها فشلت في الاضطلاع بالدور المفوض لها بحيوية.
وقال كوناري «اتساءل فحسب ماذا كان سيحدث لو لم ينشر الاتحاد الافريقي قواته في دارفور.»
واضاف ان البعثة «استطاعت ان تفي بما تطالبنا به افريقيا في كل الظروف الصعبة